«درّاجتي» لا يجمع الداتا

نأسف لما ورد على لسان «المراقبين» في عدد «الأخبار» 1622 بتاريخ 30 كانون الثاني في مقال بعنوان «دراستي: من يحمي داتا التربية؟» بشأن مشروع «دراجتي» وجمعه للمعلومات عن منطقة النبطيّة وأهلها، بهدف تشاركها مع سفارة أجنبيّة. ونرغب في توضيح الآتي:
ــــ لا نعتقد أن الاتهام بالعمل الاستخباري تهمة بسيطة ليصار إلى إطلاقها عبر وسيلة إعلاميّة من دون العودة إلى مصدر أمنيّ للتحقّق من صدقيّتها.
ــــ نؤكّد أنّ مشروعنا: «نادي: مواطنون/ات على الدراجة» لا يجمع المعلومات الأمنيّة عن أحد ولا يسرّبها لأحد. ليست هذه وظيفته، ولا ينسجم ذلك مع قيمنا، ولا صلة له بدورنا وأهدافنا.
ــــ دخلنا إلى المدارس الرسميّة عبر وزارة التربية، لأنّها المرجع الوطني المخوّل منحنا الإذن للعمل مع التلامذة في المدارس الرسميّة، ولأنّ مشروعنا تربويّ بحت، ولدينا الكفاءة اللازمة لإنجاحه.
ــــ الدراجة الهوائيّة ليست وسيلة للتنقل صديقة للبيئة فحسب، وليست أداة رياضيّة تساعد في الحفاظ على التوازن الصحي فقط، بل هي أيضاً إطار لاكتشاف الذات والآخر، وعيش خبرة تعاونيّة مع أقران من مختلف الانتماءات والأهواء والخلفيّات.
هذه هي غاية مشروعنا، ونرجو عدم إقحامه في مشاريع تحمل غايات مشبوهة في التآمر على مجتمعنا. ونأمل تصحيح الخطأ، والتراجع عما ورد في المقال المذكور، لما يسبّبه لنا من ضرر مباشر، لارتكازه على معلومات ملفّقة لا تمت إلى الحقيقة بصلة.
حبيب طوق
مدير مشروع

■ ■ ■

أسئلة

تعليقاً على ما تنشره «الأخبار» بشأن وجود ما يسمّى «الجيش السوري الحر» في وادي خالد، نقول:
1. قانوناً يحق للحكم في سورية الدفاع عن نفسه باقتحام وادي خالد والقضاء على الشرذمة الإرهابية التي تستعمل الأراضي اللبنانية ضده.
2. عند هزيمة هذه الجماعة في سورية، أين سيذهبون؟ وأي بلد سيكون محطّ ترحال إرهابهم؟
3. إن وجودهم على أرض لبنان الآن مبعث لمشاكل سياسية، قد تتطور إلى أعمال عنف ستشارك فيها العصابات نفسها التي تمركزت في وادي خالد.
4. هل هذا ردّ لبنان للشعب السوري؟ إيواء زمر مسلحة تحارب جيشه وتقتل أبناءه منذ شهور، وقد انثنت الآن لتطالب بتدمير وطنه وقتل أبنائه بطائرات الناتو أو أزلام الناتو من الجيوش «العربية»؟ مع المعذرة من كل العرب على الصفة التي تحملها هذه الجيوش! فقياداتها ليست عربية، وبـُعد تلك القيادات عن العروبة يبلغ سنين ضوئية في خدمة أعداء الشعوب العربية!
يوسف الأسير