أبو جهجه يوضح
في عدد الخميس 29 كانون الأول 2011، كتب الاستاذ جان عزيز مقالة في «الأخبار» عنوانها «عن الحريريين والقاعدة». وفي سياق حديثه عن تورط لبنانيين في الخارج بما سمّاه الارهاب القاعدي، تطرق الى «اعتقال اللبناني دياب أبو جهجه في بلجيكا في 28 تشرين الثاني 2002...»
وبناءً عليه، تداولت وسائل اعلامية، منها قناتا المنار والدنيا السورية والعديد من المواقع الالكترونية، الخبر الذي يربط بين شخصي والقاعدة. لذلك اقتضى توضيح ما يلي:
أنا اعتقلت في بلجيكا في 2002 لأنني كرئيس للرابطة العربية الاوروبية حينها دافعتُ، ومنظمتي، عن حقوق الفقراء والمهمشين ووقفت في وجه العنصرية والصهيونية، ما اكسبنا عداء حلف رهيب بين اللوبي الصهيوني واليمين العنصري استغل اول فرصة سانحة لتلفيق التهم بالشغب وبالاعتداء على الشرطة خلال تظاهرات احتجاجية على مقتل احد رفاقنا أدت الى مواجهات بين انصار الرابطة والشرطة البلجيكية، فتم توقيفي. الا ان اكثر من 300 اكاديمي وشخصية بلجيكية وقعت عريضة تعتبرني سجيناً سياسياً. وفي النهاية ربحت كل الدعاوى وسقطت كل التهم قضائيا امام القضاء البلجيكي النزيه. اذاً، لا علاقة لاعتقالي بأي تهمة قضائية متعلقة بتنظيم القاعدة، ولو تكبد السيد جان عزيز عناء البحث ولو قليلا عبر الانترنت لوجد مئات المقالات والاخبار بمختلف اللغات توثق لاعتقالي وظروفه ولنضالنا في الرابطة وطبيعته.
كما أنني ممنوع من دخول بريطانيا لأنني نظمتُ ندوة في البرلمان البريطاني (وقبله البلجيكي) لنواب من حزب الله هم الدكتور حسين الحاج حسن، وللمفارقة ايضاً المدير العام لقناة المنار عبد الله قصير، وكلاهما صديق شخصي لي. فضغط الصهاينة على الحكومة البريطانية التي حظرت عليّ دخول بريطانيا بتهمة دعم حزب الله وليس القاعدة، علماً بأنني لست عضواً ولا مناصراً للحزب، وانما اتقاطع معه في موضوع المقاومة والقضية الفلسطينية. الأنكى من ذلك انني كتبت لجريدة الأخبار وللقدس العربي، ومقالاتي تشي بفكري البعيد عن طرح التنظيمات الاصولية.
ان اختلافنا في شأن الملف السوري حاليا لا ينبغي ان يكون سبباً للاستهتار بكرامات الناس لأننا سنعود ونلتقي غداً في معارك قادمة لا محالة مع الكيان الصهيوني. ومن منبر الأخبار اطالب الاستاذ عزيز باعتذار وتصويب، لأن رمي الناس بالتهم الجرمية زوراً وبهتاناً، وتبعات ذلك قانونياً وأمنياً ومهنياً ومادياً عليهم امر لا يمكن السكوت عنه ولا يمكن التعاطي معه بخفة.
دياب أبو جهجه