ترى على «فايسبوك» سوريّين (ومن الفريقين المتعارضين) وعرب يضعون صورة ستيف جوبز كصورتهم الأساسيّة. وفاة جوبز أطلقت حملة من الزهو به وبأصله السوري (البيولوجي). الوطنيّة السوريّة الشوفينيّة _ على طريقة وطنيّة جريدة «النهار» المُحتضرة _ انتشت بخبر أصول ستيف جوبز العربيّة. لكن هذا الزهو ليس له ما يبرّره. وُلد جوبز لأب سوري اسمه عبد الفتاح الجندلي، ودرس في الجامعة الأميركيّة في بيروت (حيث انضمّ إلى نادي «العروة الوثقى» بعد تخرّج جورج حبش مباشرة).
أتى إلى أميركا لإكمال دراسته في العلوم السياسيّة بجامعة وسكنسون، لكنه لأسباب مجهولة لم يستمرّ في العمل الأكاديمي، وانصرف إلى إدارة المطاعم. إلّا أن الجندلي تخلّى عن ابن (ستيف) وابنة له. السيّد الجندلي ليس مثلاً أعلى في الأبوّة. ترعرع ستيف في كنف عائلة أميركيّة تبنّته، ولم يعلم عن أبيه شيئاً، ولا عن أمّه الأميركيّة (التي تخلّى عنها الجندلي بعدما حاربت عائلتها كي تبقى معه) إلا بعد سنوات طويلة عندما عرف هويّة أبيه وأمّه البيولوجيّة. لم يعنِ الأصل العربي لـ«ستيف جوبز» شيئاً له، على ما روى ولتر أيزكسون في سيرته الرسميّة عن الرجل (والكتاب تُرجم طبعاً للعربيّة). وحتى بعدما توصّل إلى معرفة هويّة والده، رفض ستيف أن يلتقي به، ولم يجب عن كل رسائله الإلكترونيّة. لم يمثّل الجندلي مثال الأب الصالح لولديه. فعلى أي أساس يزهو البعض بأصول ستيف جوبز العربيّة وهي لم تعنِ له شيئاً؟
لكن هذه عادة لبنانيّة مقيتة أدرجتها تقليداً جريدة «النهار» حيث زهت لعقود (ولا تزال في سنواتها المُحتضرة) بكل لبناني يرد اسمه في الإعلام الغربي (وأحياناً لا يكون لبنانيّاً، كما زهت محطة «القوّات اللبنانيّة» المنشقّة، «إل بي سي» بإيليا قازان، ظنّاً منها أن الرجل من عائلة قازان البيروتيّة. حتى النصّابون والمحتالون والمشعوذون اللبنانيّون في العالم، ينالون تقديراً وثناءً في إعلام القوميّة اللبنانيّة. لكن لنرجع إلى جوبز.
إن عصر التكنولوجيا والكومبيوتر رفع مرتبة الأثرياء إلى أنصاف الآلهة لأن المال هو الدين الجديد في العصر ما بعد الحديث. هناك جيل من الشباب اليوم نشأ على تعظيم أثرياء عالم الإنترنت، وخصوصاً ستيف جوبز وبيل غيتس. لكن ماذا يعرف القرّاء عن الرجلين، وعن غيرهما من أصحاب المليارات في عالم الكومبيوتر؟ هناك كتاب اسمه «قراصنة وادي السيليكون» ويحكي قصّة صعود بيل غيتس وستيف جوبز. الرجلان، خلافاً للشائع، ليسا مخترعين. إذا كان للرجلين عبقريّة، فهي تكمن في مجال الأعمال والعلاقات العامّة وقراءة نزعات السوق والتصميم التجاري الفنّي (في حالة جوبز فقط). شركة «آبل» التي أسّسها ستيف جوبز سرقت طريقة حديثة لاستعمال الكومبيوتر بالفأرة المُوجّهة من شركة «زيروكس» التي احتفظت بالتقنيّة من دون أن تعرف كيفيّة استعمالها وتسويقها لأن الشركة كانت محدودة جدّاً في مجال أعمالها وإنتاجها.
وقصّة صعود جوبز قصّة الرأسماليّة الحديثة التي لم تتحوّل إلى رأسماليّة أكثر إنسانيّة عبر السنوات. على العكس، فقد ازدادت الفروقات الاجتماعيّة بين الطبقات، وتقلّصت الطبقة الوسطى، فيما ارتفع عدد أصحاب المليارات الذين يسيطرون على نسبة أكثر من الثروة الوطنيّة. والاقتصاد الأميركي الفظّ والظالم (والذي جلبه رفيق الحريري وفؤاد السنيورة إلى لبنان) يعتمد على تقليص نسب الضرائب على أصحاب الثروات، على حساب النفقات الاجتماعيّة للحكومة، وهي أكثر بخلاً من معظم الدول الأوروبيّة، حتى الصغيرة منها (وهذا ينطبق أيضاً على المساعدات الخارجيّة، حيث تمنح أميركا أقل نسبة من دخلها القومي لمساعدة الغير، مقارنة بكندا والدول الأوروبيّة). الاقتصاد الأميركي مبني على خدمة أصحاب المليارات الذين يسيطرون من خلال تبرّعاتهم في نظام انتخابي يعطي سلطة ونفوذاً وقرباً من المُنتخب للمموّلين. والديموقراطيّات المتطوّرة في بعض دول أوروبا لا تسمح بالأفضليّة التي يعطيها النظام الانتخابي الأميركي للأثرياء، فهي تعمل بنظام التمويل العام لا الخاص للحملات الإعلانيّة الانتخابيّة، حيث يتساوى الثريّ مع الأقلّ ثراءً (لا مكان، طبعاً، للفقراء في الديموقراطيّات الغربيّة.
فليقلع علاء الأسواني _ داعي ديكتاتوريّة السيسي _ عن إطلاق الشعار الفارغ عن أن «الديموقراطيّة هي الحلّ»، والذي لا يزيد في الحكمة عن شعار «الإسلام هو الحلّ» لأن لا الديموقراطيّة ولا الدين يحلان معظم المشاكل الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة التي تنوء تحتها معظم المجتمعات الإنسانيّة). لو طبّقنا تعريف السياسي الإغريقي «بيريكليس» في خطبة الرثاء الشهيرة المُدرجة في «تاريخ الحروب البيلوبونيسيّة» لثوكيديدس، لما اعتبرَ النظام الأميركي ديموقراطيّاً، ولم تكن الديموقراطيّة أبداً من نوايا الآباء المؤسّسين.
إن قصص ثراء أصحاب شركات التكنولوجيا الحديثة تبهر الكثير من الشباب العربي وتسوّق للنظام الاقتصادي الأميركي الذي لا يسمح بالترويج إلا للاستثناءات في حالات الثراء الفاحش الحديث، لا للحالات السائدة من الفقر ومن النضال اليومي في دخل محدود. النظام الاقتصادي الأميركي من أكثر النظم الاقتصاديّة الحديثة جوراً، وهو يعتمد على أقلّ نسبة من الإنفاق العام في البرامج الاقتصاديّة _ الاجتماعيّة التي تفيد المجموع. إن الأنظمة الاقتصاديّة الأوروبيّة المُتقدّمة على النموذج الأميركي (مثل فرنسا أو أسوج مثلاً) تنتج عدداً أقلّ بكثير من أصحاب المليارات، لكنها تتمتّع بمستوى من العدالة الاجتماعيّة لم يتوافر يوماً هنا. إن نجاح الجشع الأميركي يكمن في زرع فكرة خطيرة في أذهان الشعب الأميركي: الحريّة هي في حقيقتها حريّة تراكم الثروات، وعندما تقرن هذه الفكرة بفكرة «الحلم الأميركي» يخيّل للمواطن (والمواطنة) أن العمل الدؤوب لا بدّ أن يؤدّي إلى «النجاح الاقتصادي» _ أو ما يسمّى هنا «قصص النجاح» المحض. ويجهد الملايين هنا لسنوات وعقود من دون تحقيق الحلم، لكن الثقافة السائدة، وخصوصاً في الفن السينمائي، لا تهتف إلا للحالات الاستثنائيّة، عن رجل كافح ثم بقدرة الرأسماليّة وصل إلى حلم الثراء، مثل فيلم ويل سميث بعنوان «السعي نحو السعادة»، وغيره من الأفلام المشابهة. وقصّة ثراء ستيف جوبز لا تختلف: عن رجل قرّر أن يترك الدراسة الجامعيّة، وأن «يحقّق حلمه» في تأسيس واحدة من أولى شركات الكومبيوتر، والباقي «دخل التاريخ»، كما يقول الأميركيّون.
عندما أنشأ ستيف جوبز شركة «أبل» مع اثنين من أصدقائه، بدأ في مسار لم يحد عنه: وهو الاستغلال الماديّ حتى للأقربين، واحتكار الرصيد الفكري والمادّي للمنتجات. حتى شريكه الأوّل، المهندس ستيف وزنياك (المعروف في عالم الكومبيوتر الاجتماعي باسم «ووز» تحبّباً)، استغلّه ولم يلق قسطه من الرصيد لعمله وابتكاراته. لم يخفِ هذا الهيبّي المُتقاعد خيبته من شريكه السابق. لم يكن جوبز يستطيع أن يكتب برامج كومبيوتر: كل العمل العلمي الذي أسّس لشركة «آبل» كان من جهد «ووز». ولقد شرح «ووز» في كتاب إيزكسون سبب الفراق بين الاثنين: كان جوبز يسعى وراء الربح المادّي الوفير، أما «ووز» فكان يوزّع أسهمه على سائر العاملين الذين أسقطهم جوبز من حسابه. العمل في مجال الكومبيوتر بالنسبة لـ«ووز» كان في تسهيل حياة الناس والتسلية والإبداع والابتكار والأخوّة الإنسانيّة على الطريقة الهبّية، بينما كان لجوبز الربح والطمع والمنافسة الحادّة والاقتناص والاحتكار.
والذين واللواتي يضعون صورة ستيف جوبز من العرب كصورتهم على «فايسبوك» يحتاجون إلى أن يدقّقوا قليلاً أو كثيراً في تاريخ الرجل، وفي تاريخ احتكاريّي جشع عصر الكومبيوتر. هذا هو الجانب المخفي في صناعة الكومبيوتر وأجهزة التكنولوجيا الحديثة: كما كانت الصناعة التقليديّة تخفي عرق العمّال ودماءهم وجهودهم، وتخفي شظف العيش الذي يرزحون تحته، فإن أجهزة الكومبيوتر تخفي عرق الأطفال والنساء والعمّال المُفتقرين إلى أدنى حقوق العمّال الأساسيّة في مصانع لا رقابة عليها في مناطق نائية من العالم لا تزورها كاميرات البرامج التلفزيونيّة. كما أن الأجهزة تلك تخفي السرقة الموصوفة التي تلجأ إليها الشركات العملاقة من أجل زيادة أرباحها دوريّاً. وفي الحياة الشخصيّة لجوبز، وهي يجب أن تكون ملكاً له وحده، لكنه هو أخرجها للعلن عندما قذف أمّ ابنته وعيّرها في وسائل الإعلام حين أعلمته بلطف أن ابنتها هي ابنته (وكان مرتبطاً بها لسنوات). قال الرجل لوسائل الإعلام إن احتمال أبوّة الطفلة يتشارك فيها الآلاف من الرجال في كاليفورنيا. فقط عندما خضعت الطفلة لفحص الحمض النووي، قبل جوبز بالأبوّة مُرغماً (ولم تقطن في منزله إلا بعد سن الرابعة عشرة). هل هذا هو المثال الذي يودّ البعض، عن معرفة أو عن جهل، بثّه للعلن؟
وخلافاً لبيل غيتس الذي أنشأ مؤسّسة خيريّة عملاقة وبمليارات الدولارات لم يكترث جوبز يوماً للعمل الخيري، ولا حتّى بعدما علم أنه يعيش سنواته الأخيرة (مع أن غيتس هذا لم يستفق للعمل الخيري إلا بعدما رفعت وزارة العدل الأميركيّة دعوى شهيرة ضدّه وضدّ شركته بسبب الإجراءات الاحتكاريّة التي كانت تفرضها لنشر برامج «ويندوز» في أجهزة الكومبيوتر). العمل الخيري بالنسبة لأصحاب المليارات مطيّة للعمل السياسي أو عمل علاقات عامّة لتحسين صورة أو لأسباب ضرائبيّة (كما في أميركا) أو الدخول إلى سوق كانت مُغلقة في دولة ما.
وفي تبجيل ستيف جوبز وبيل غيتس يظنّ الشاب العربي أن الرجلين هما مخترعان ومُبتكران، لكن قدراتهما رأسماليّة أكثر مما هي علميّة. إن الرجلين سبقا غيرهما في استشراف المستقبل عن شيوع جهاز الكومبيوتر وعن دخوله إلى المكاتب والشركات، وعن تسهيله للأعمال وللمعاملات بين البشر. هي القدرة ليس فقط على قراءة السوق، بل على تقرير مسار السوق. عندما كان جوبز يشرف على إنتاج جهاز ما كان يقول لمستشاريه المُشكّكين إن الناس سيشترون الجهاز «لأننا سنجعلهم» يشعرون بأنهم يحتاجون إلى الجهاز. وبراعة جوبز تكمن في التسويق والدعاية والترويج والتصميم. حتى صندوق الـ«آي فون» كان يخضع لتصميم من فنّانين كي يكون الجهاز جزءاً من رزمة فنيّة جذّابة. وحملات الإعلان التي رافقت إطلاق المرحلة الثانية من شركة «آبل» بعد عودة جوبز إليها كلّفت ملايين الدولارات، مثل دخل تصميم دكاكين شركة «آبل» في المجمّعات التجاريّة في صميم عمل جوبز نفسه. ليس هناك عفويّة في الاقتصاد الرأسمالي، وليس هناك عفويّة في الديموقراطيّة الأميركيّة.
تحدّث كارل ماركس (رضي إنغلز عنه) في الفصل الأوّل من كتاب «رأس المال» عن مفهوم «الولع بالسلع»، كأن الرجل كان يستشرف لقرن أو أكثر بعد زمنه. إن أجهزة الهاتف وألواح الكومبيوتر المحمول، بالإضافة إلى كمية هائلة من الألعاب الإلكترونيّة أصبحت لصيقة بالفرد. كانت الرأسماليّة تنتفع من سدّ حاجات البشر إلى منتجات معيّنة، غذائيّة أو صناعيّة أو غيرها. لكن الرأسماليّة في عصر الإلكترونيّة لا تأبه لسدّ الحاجات، بل هل بلغت درجة من الوقاحة والقدرة العجائبيّة تجعلها مستغرقة في خلق حاجات لم تكن في بالنا قط، من أجل تراكم الثروة من سدّها على نطاق واسع. كان العرب يشربون القهوة قبل القرن السادس عشر (وقد حاول العلماء منعها آنذاك، لكنهم فشلوا) وبعض مصطلحات صنع القهوة في الغرب مأخوذة من اللغة العربيّة (مثل كلمة موكا المأخوذة من مرفأ «مخا» في اليمن، حيث نشأ تصدير القهوة)، ولم يحتاجوا في التمتّع بالقهوة (ذلك للذين يتمتّعون ويتمتّعن بالقهوة فعلاً، وهي لذّة لم تصلني قطّ) إلى مختلف أنواع القهوة ومشتقاتها من مقاهي «ستاربكس» (المُدرجة على قوائم مقاطعة العدوّ الإسرائيلي). «ستاربكس» خلقت ودغدغت وشدّت المُستهلك والمُستهلكة وأبقتهما في شباكها عبر زيادة مفرطة في نسبة الكافيين لضمان الإدمان (وهذا مُثبت في دراسات طبيّة أجريت على قهوة «ستاربكس»). وقياساً، فإن شركة «آبل» تقنعنا، لا بل توهمنا بأننا نحتاج إلى منتجاتها، وهي تبقينا في حبائلها عبر التجديدات والتحديثات الثانويّة والأقل ثانويّة التي تدخلها على الأجهزة من موسم إلى آخر، أو التحديثات الضروريّة بدافع الربح والجشع.
يتعلّم الجيل العربي الجديد عبادة نماذج مُستوردة من الرأسماليّة الأميركيّة المتوحّشة. وتتحوّل الرموز الثوريّة مثل تشي غيفارا أو ماو تسي تونغ برسم آندي ورهل، مُصمّم علبة حساء «كامبل» ومنتجات أميركيّة أخرى إلى خواء تجاري مُفرّغ من المضمون السياسي. لم يعد تشي غيفارا ماركسيّاً على يد التجارة العالميّة للقمصان والملصقات (جبران تويني كان يضع صورته في مكتبه، لكن من المشكوك أنه كان يعرف عن كتابات غيفارا، أو كان يفقهها لو أنه قرأها). ترفع العولمة الثقافيّة (الذراع الضاربة للعولمة الاقتصاديّة، والمُحضّرة للعولمة الحربيّة المترافقة مع الأنواع الأخرى) أصحاب المليارات إلى نماذج معبودة حول العالم. والمنظمة اليساريّة (ألوية الخبز الإحيائيّة) التي ترمي بكعكة الـ«تورتة» (من يذكر «تورتة الجدّة بطّة في «مجلّة ميكي» المصريّة؟) في وجوه الأثرياء والمشاهير كي تنزلهم من عليائهم (مع أن نضال رمي الـ«تورتة» لا يغيّر أو يصنع التاريخ) وكي تغيّر صورهم المنتشرة بإرادة تجاريّة تسويقيّة (سألتُ واحدة ناشطة في المنظمة المذكورة عن طريقة إعداد الكعكة. سألتها هل تكون قديمة أو عفنة؟ أجابت منفعلة: على العكس من ذلك. نحن نخبزها في اليوم نفسه، مستخدمين أفضل ما لدينا من عناصر، ولا نستعمل إلا الفواكه الطازجة).
إن شركات التكنولوجيا الحديثة شركات ظالمة وقامعة ومُتسلّطة. هي أيضاً، كما علمنا أخيراً، أداة بيد الحكومة الأميركيّة للتجسّس على سكّان المعمورة. كان بوب رايت يُعتبر فذّاً لأنه أدخل أسلوب الطرد القسري لأكثر من 10 في المئة من موظّفي شركة «جنرال إلكتريك» فقط «للترشيق». وستيف جوبز كان يرفض مواجهة من يطرد من الشركة أو حتى تعويضهم. مرّة قرر طرد نحو 3000 من موظّفي الشركة من دون سبب ومن دون تعويض (القصّة واردة في كتاب إيزكسون). رفض أن يمنحهم مهلة أسبوعين. وعندما واجهه مستشاروه بالنسبة للمهلة، قال لهم (بجديّة): اصدروا القرار بمفعول رجعي قبل أسبوعين. وشركة «أمازون» (وصاحبها ابتاع أخيراً شركة الـ«واشنطن بوست») تفرض طرداً لمن لا يقع في داخل رسم بياني للتفوّق يُعدّ من قبل كل مدير لخمسين موظّفاً وعاملاً أو أكثر. هذه الجوانب لماذا لا تظهر في التقارير التبجيليّة للشركات تلك؟
ملاحظة: يعترف الكاتب بأنه مثل كثيرين وكثيرات وقع ضحيّة للترويج الرأسمالي الصفيق، ويعترف بأنه مثل كثيرين وكثيرات بات شديد التعلّق بجهاز الـ«آي فون» والـ«آي باد» وغيرهما من الأجهزة الإلكترونيّة الجذّابة. تبّاً لي، وتبّاً لكم ولكنّ.
* كاتب عربي (موقعه على الإنترنت:
angryarab.blogspot.com)