«أحرار الجبل»
تعليقاً على ما ورد في «الأخبار» (العدد ١٩١٦ الاثنين ٢٨ كانون الثاني ٢٠١٣)، منذ القدم كنّا ولا نزال أبناء الجبل حماة الوطن والمدافعين عن قضايا الأمة وفلسطينها المحتلة، آخذين من الوفاء رداء والشجاعة عنواناً واقفين سنداً لمن وقف إلى جانبنا وقدم لنا العون والمؤازرة وقت اجتاح العدو الصهيوني جنوب لبنان مروراً بالجبل وانتهاء بضواحي بيروت في ظل تخاذل العرب وأهل الذهب الأسود.
... نعم، ما رأينا سوى المارد السوري مرسلاً إلينا جيشه وعتاده ودعمه لفصائل المقاومة وشرفائها في لبنان ولا سيما في الجبل.
ولعل لحظة تخل عظيمة مرت خلسة عن أعين أهل عاليه حوّلت عميلاً زرع الفتنة في جبل الشرفاء إلى ضابط جلس له أهل الدين، ومن يدّعونه، على أطلال بذلة عسكرية كانت ولا تزال خاوية من المبادىء، وطنية كانت أم دينية. وما كانت نهايته إلا تصدي من شرفاء الجبل، أبناء سلطان باشا الأطرش وشرفاء السويداء، فأردوه قتيلا وردوا مرتزقيه خائبين مدحورين.
نحن، «أحرار الجبل» في لبنان، نؤيد ما قام به أبناء جبل العرب ونؤكد وقوفنا إلى جانبهم وتحدي تجار السياسة في لبنان. ولن نكون مكتوفي الأيدي عن المؤامرة البشعة التي حاكها تجار السياسة في جبل لبنان مستغلّين المواقف الآنية من أجل مآربهم الشخصية.
كفانا مهاترة ولن يستعملنا أحد من أجل مآربه الذاتية وإرضاء لأمراء الخليج وزبائنه المترامين في أحضان أميركا وربيبتها إسرائيل.
لعن الله السياسة إذا صدق تعبيرها وأمست فن الكذب والدجل والخداع والفكر المنشق اللاوطني.
عن «أحرار الجبل»
مازن العماد

■ ■ ■

توضيح

نشرت «الأخبار» (29 كانون الثاني 2013) تحقيقاً مع السيد زخيا سيف نسب فيه إلى المنسق السابق مختار فغال الحالي ألفراد خير الله أن السيد طوني أبي يونس عرض عليه المال في زمن مقاطعة الانتخابات النيابية ليكسر هذه المقاطعة. إظهاراً للحقيقة يهمنا أن نوضح أن الرواية الواردة في التحقيق عارية عن الحقيقة جملة وتفصيلاً، ولا أساس لها من الصحة، وإن أحداً لم يعرض على مختار فغال المال ليكسر المقاطعة، لا طوني أبي يونس ولا سواه، وإن تاريخه النضالي أكبر شاهد على أن التزامه بالمقاطعة زمن الاحتلال كان نتيجة قناعاته الراسخة والتي لا يمكن لأحد أن يفكر في محاولة كسرها لا بالمال ولا بالوعود أو بالتهديد والضغوطات. لذلك اقتضى التوضيح لعدم تشويه التاريخ النضالي للمنسق والمختار ألفراد خير الله.
ألفراد خير الله