الشياح ضد التحريض
ورد في جريدتكم الغراء الصادرة بتاريخ الاثنين 3 تشرين الثاني 2014 مقال في الصفحة الرابعة بعنوان: ريفي: ما يطلبه (المتشددون) المستمعون. وفي المقال مقارنة بين اللواء عباس إبراهيم ووزير العدل أشرف ريفي وفي مقدمته: «ماذا لو بادر اللواء عباس إبراهيم مثلاً، إلى احاطة نفسه ببعض شباب الشياح لاسماعهم أمام الإعلام ما يحلمون بسماعه من تحريض مذهبي ووضع قدرات المؤسسة التي يشغلها بتصرف هذا الخطاب؟ هذا هو تماماً ما يفعله وزير العدل أشرف ريفي منذ سنوات».

1 ـــ اللواء عباس إبراهيم ليس بحاجة إلى احاطة نفسه ببعض شباب لا من الشياح ولا من غيرها فهو لكل لبنان، ونترك له أن يرد بما يراه هو مناسباً.
2 ـــ إن أهالي الشياح لا «يحلمون» بخطاب مذهبي أو تحريضي لأنهم يكتبون بالواقع مثالاً للوحدة الوطنية والعيش المشترك والحرص على الوطن.
3 ـــ شباب الشياح لم يتعودوا إلا أن يكونوا محيطين بالكرامة والعزّة وليسوا بحاجة إلى شهادة في وطنيتهم.
4 ــ غريب ان يقارن كاتب المقال بين اللبنانيين وهو يعرف تمام المعرفة ان من يستمع الى «خطاب التحريض» و»يحلم» به أمام الإعلام أم في المجالس الخاصة هم من يريدون إسقاط لبنان في فخ الفتنة.
مجموعة من التواقيع
تتضمن أعضاء مجالس بلدية ومختارين ومحامين وفعاليات من منطقة الشياح

■ ■ ■



لبنان بلد المفاجآت

لبنان بلد المفاجآت والتناقضات. هذا الضعيف غير القادر يصنع من الضعف قوة ومن اليأس أملاً ومن الموت حياة. هو طائر الفينيق، ينتفض من تحت الرماد وينهض في كل مرة يهوي. هو الذي لا يموت ولا يفنى، لا يكل ولا يمل. يقولون داعش، وكم من الدواعش مرت عليه؟ الأشور والفرس والرومان والصليبيون وبنو عثمان والإفرنج وغيرهم، ماذا فعلوا؟ اندحروا جميعاً وبقي لبنان. الشعب اللبناني اعتاد ظواهر كهذه وعانى الأمرّين منها. هو أول من ضربه الارهاب ودمر قراه ومدنه وقتل أبناءه.
عندما كان اللبنانيون يعانون، كانت باقي البلدان العربية تنعم بالأمن والطمأنينة والسلام. خذوا مثلاًً الارهاب الاسرائيلي، أوليس بإرهاب؟ ماذا نسمي مجازر حولا وقانا 1 وقانا 2 وغيرها من المعاناة والتفجيرات المتنقلة في كل المناطق اللبنانية على مدى عقود؟ ولم نجزع ولم نيأس. ماذا نقول عن القصف العشوائي على رؤوس اللبنانيين طيلة فترة الحرب؟ هذا أليس إرهاباً؟
لأجل هذا كله، أقول لكم أيها اللبنانيون لا تخافوا، لبنان باق باق ولا خوف عليه.
وسيم ساسين