إهانة الجيش
قد تكون السلطات القضائية أخطأت باطالة امد محاكمات الاسلاميين على خلفية ملف نهر البارد. لكن هذه السلطة نفسها تكافئء الارهابيين بالرضوخ لمطلبهم. قد يكون محقاً اطلاق سراح الاسلاميين تاموقوفين ظلماً (ان جازت الكلمة)، لكن الافراج عن مرتكبي حوادث ارهاب ومسؤولين عن قتل لبنانيين، فخطأ مميت يعني أن الدولة، والشكر للوزير اشرف ريفي، اصبحت مرتهنة لمجموعات ارهابية.

وفي الوقت نفسه «طوشتونا» بالكلام عن هبة المملكة التي ضاعت بين السمسرات والواسطات. لم يخضع لبنان في تاريخه الحديث لمثل هدا الاذلال. الخاسر الأكبر هو الجيش والوطن والمواطن المظلوم. لقد اهنتم يا سياسيينا الجيش وستهينون ارواح شهداء التفجيرات بالافراج عن اي متهم في موضوع التفجيرات. لماذا لم تدعوا الجيش يتعاطى مع الارهاب والارهابيين، وسلّمتم عرسال؟ هل هذا جزء من مقايضة او لعبة سياسية؟ عدم انتخاب رئيس للبلاد حرم الدولة من حكم يجب ان يكون منصفاً لا متآمراً، وأغلب الظن ان طرح انتخاب العماد قهوجي للرئاسة اصبح خلفنا. من لم يستطع الحسم والوقوف في وجه الطغمة السياسية، كيف سيحكم ويكون عادلاً؟ بتسييسكم الجيش جعلتم الارهاب سيداً والجيش في يد السلطة السياسية عبداً غير قادر على الحسم بعدما جردتموه من سلاحه الاقوى، الثقة بالنفس، وادخلتموه في زواريب السياسة. ما هكذا تبنى الاوطان. بدل العماد فهوجي اوجدتم «ابو طاقية» وامثاله ليتحكموا برقاب الناس!
عمر فخر الدين

■ ■ ■


حكومة مصطفى الحجيري

مسرحية مذلّة تافهة من اولها لآخرها لا تدور أحداثها الا في بلد مثل لبنان، يشارك فيها الى جانب تتار هذا الزمن «دواعش» من الداخل. عدة سيناريوهات وضعت لاخراج الارهابيين من السجون، من فكرة مهاجمة السجن وقبلها اعتصامات وعمليات هروب، حتى جاءت فكرة عرسال. بدأت بعمليات صغيرة ادخلت عناصر من الجيش والامن باعداد قليلة الى عاصمة «داعش» في لبنان. وقع الجيش في الكمين. ارسل مجموعات صغيرة بسلاح فردي ونشرها في الجرود في نعوش متحركة تسمّى ملالات. وفي ليلة ظلماء هاجم المسلحون من داخل عرسال وخارجها الجنود، فقتلوا من قتلوا، وأسروا الباقين، وجاء من يكمل المسرحية بتوكيل حكومي لتأمين نجاة المسلحين مع أسراهم الى خارج المدينة لتبدأ عملية الاذلال للمخطوفين واهاليهم وللوطن كله
هذه الحكومة بامرة مصطفى الحجيري، ووزير عدل حامي علم «داعش»، والناطق باسمها «هيئة علماء داعش»!
حسين قانصو