النقد شيء والشتم شيء آخر

تعليقاً على مقالة محمد فضل الله («الإخوان المسلمون الشيعة»، العدد ٢٣٧٧، ٢٦ آب ٢٠١٤) وردنا الآتي:
1- للكاتب رأي خاص فهذا شأنه، سواء قبلته أو لا، ولكن أن يتطرق إلى القول بأن السيد فضل الله رحمه الله، كان معه مليارا دولار وأورثهما لأبنائه، فيا حبذا لو يدلني على هذه الأموال، وأنا واحد من أبنائه!

2- لقد سُجلت الأملاك العامة والأموال الشرعية التي كانت بحوزة سماحة السيد فضل الله باسم جمعيات ولم تُوَرّث لأحد، ومؤسسات جمعية المبرات وغيرها هي الدليل، ويمكن للمهتم الاطلاع على ذلك.
3- إن التجني على السيد واتهامه بخيانة المال العام أو الأموال الشرعية بدون أي دلائل وإطلاق التهم جزافاً هو أمر معيب، فهو أول من دعا الى إنشاء المؤسسة المرجعية الضامنة الوحيدة لاستمرار أملاك وأموال المرجعية بعد غياب المرجع إلى المرجع اللاحق، وقد انتُقد كثيراً لهذا الطرح من قبل رجال الدين التقليديين.
4- إن بعض هذا الكلام يعرّض صاحبه للمساءلة القانونية.
5- يحق للكاتب أن ينتقد أي مؤسسة تابعة لأي فئة. فالمخالفات، إن وجدت، لا تغطى ولا يتحمل مسؤوليتها السيد رحمه الله. ولكن التعميم في انتقاد تجاوز المؤسسات التابعة للسيد فضل الله ينبئ عن نية غير سليمة، وأسلوب غير علمي بتاتاً.
6- إن انتساب أي شخص لفئة ما، دينية أو غيرها، لا يبرر أن يلقي التهم جزافاً دون براهين.
لا شك أن الانتقاد يثري، ولكن التهجم والشتم شيء آخر، فالكاتب سيضاف الى لائحة الذين تهجموا على السيد في حياته وبعد وفاته، ولن تتأثر قامة السيد فضل الله.
نجيب محمد حسين فضل الله

توضيح من المحرر: بشير وفواز

نشرت «الأخبار» (العدد ٢٣٧٧، الثلاثاء ٢٦ آب 2014) تقريراً تحت عنوان «هكذا اختلس ابراهيم بشير أموال الهيئة العليا للإغاثة!»، وهو عبارة عن ملخص لمحتوى القرار الظني الصادر عن قاضي التحقيق الأول غسان عويدات، بما في ذلك الفقرة التي ورد فيها على لسان بشير «إن حسين فواز أوقفت عائلته في نيجيريا بتهم تبييض الأموال وتجارة الأسلحة».
لذا اقتضى التوضيح