إقتراح رئاسي!
أدبياً انتظرت أياماً عدة قبل ان أرد علّ التصحيح يأتي من مديرية التوجيه في قيادة الجيش رداً على مقال في «الأخبار» (عدد ١٤ تموز ٢٠١٤) بعنوان «حزب العماد». وبما ان هذا الامر لم يحصل، يرجى التفضل بنشر هذا التوضيح.

أن أُجنّد لإيصال العماد قهوجي إلى سدة الرئاسة هذا شرف لا ادّعيه. فبين البنك اللبناني الكندي ورجال اعمال من افريقيا وأناس مرموقين «أصدقاء القائد» كالذين أوردهم المقال أصلاً لن يحتاج الى خدماتي، ولا هذه «النخبة» الى افكاري. إنما أستطيع ألمساعدة بطريقة اخرى (عند اصرار من جنّدني) اذ علمت ان فنانين وفنانات وراقصين وراقصات يحييون بعض السهرات المشار اليها في المقال دعماً للمجهود الرئاسي، فعندها لا مانع لدي من استحداث صالة أفراح تابعة لهذه الهيئة الكريمة علّها تدخل البهجة الى هذه النفوس المتحمّسة والمتآكلة من طول إنتظار.
ليلى الصلح

■ ■ ■



الكيان الكردي

بعد استراحة من الضغط المباشر لما حصل في العراق. وفي لحظة تأمل أولى حول مجريات ما حصل وتداعيات ذلك على كل المنطقة. اعتقد أن الخوف لا يجب أن يكون بإتجاه «داعش» ومشروعها ومهما بلغ من قوة ومكانة... حيث من المرجح أن «داعش» ومشروعها ضيق الأفق وآني ومؤقت، ولا مستقبل له.
إن الخوف الحقيقي من مشروع يمكن أن يمثل حقيقة عنصر قلق ومشروع نكبة أخرى لأمة منكوبة في الكثير من ساحاتها الأساسية، هو في السعي الكردي لاستغلال الأوضاع لصالح المشروع التفتيتي والتقسيمي وفي إقامة دولة على أراضي كردستان العراق. وما يمكن أن تصل إليه، مع كل المجال الاقتصادي الذي توفر جزء كبير منه خلال الأعوام الماضية، وفي ظل تقاسم السلطة بعد الخروج الأميركي من العراق.
يمكن الإشارة أيضاً، بل تجب، إلى العلاقات التاريخية للأكراد مع الكيان الصهيوني وإمكانية أن تتطور أكثر الآن في ظل ضعف الدولة العراقية.
اذهب إلى حدّ أن أشبه ذلك بما شهدنا في فلسطين. واعتقد أن دولة كردية يمكنها أن تشكل واقعاً قوياً في وجه ما كثر الحديث عنه، حول محور الممانعة الذي يصل إيران والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين.
إن مشروع كيان كردي هو الأقدر على لعب هذا الدور والمكانة لصالح من يأمل مرة أخر بتغيير مجرى التاريخ.
علي طحطح