نشرت «الأخبار» (10 تشرين الأول 2020) تقريراً بعنوان: «صدمة في القومي....» متضمّناً اتهامات وافتراءات تطال قيادات حزبية كانت ولا تزال في صلب مشروع الحزب النهضوي ونهجه الصراعي وخياره المقاوم. ولأن ما ورد في التقرير يشكل إساءة متعمّدة للحزب وتشويهاً لصورته ولمسيرته النضالية المعمّدة بدماء الشهداء، يهمّ عمدة الإعلام توضيح ما يلي:أولاً: إن التقرير موضع الردّ والذي يحمل توقيع «الأخبار»، نعتقد بأنه منفصل عن مدرسة «الأخبار» التي تخوض معاركها الإعلامية متسلّحة بالحقائق والوقائع المثبتة، لا بالأضاليل والافتراءات التي اتبعها كاتب التقرير حين اتهم عضو المجلس الأعلى في الحزب النائب أسعد حردان بأنه ادّعى على حزبه أمام القضاء اللبناني، وهذا ما لم يحصل على الإطلاق، باعتراف الكاتب نفسه الذي عاد واستخدم عبارة تضليلية: «إن حردان وعبر مسؤولين سابقين مقرّبين منه»! وهذا ما يبين استهدافاً مباشراً للحزب، وللنائب حردان بوصفه أحد أبرز القيادات التي قادت الحزب في مراحل الصراع منذ ثلاثة عقود ونيف.
ثانياً: ما نعلمه أن لـ «الأخبار» بوصلتها السياسية والقيمية والمهنية، ولم يسبق لها أن حجبت الصفات عن أصحاب الصفة، غير أن كاتب التقرير كسر القاعدة، وأسقط الصفة الرسمية عن نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي القائم دستورياً بمهام رئاسة الحزب وائل الحسنية، ووصفه بـ «نائب الرئيس السابق للحزب»، وبأنه «مدير حملة حردان الانتخابية في الانتخابات الأخيرة»، علماً أن الحسنية ومن موقعه على رأس السلطة التنفيذية، كان مسؤولاً عن إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وليس مرشحاً ولا متدخّلاً في المجريات الانتخابية.
ثالثاً: إن تطرّق كاتب التقرير إلى مسائل حزبية داخلية، وتصويبه الاتهامي على قيادات حزبية بعينها، إنما هو تشويه لصورة الحزب السوري القومي الاجتماعي، ولحقيقة القوميين الاجتماعيين القائمة على وحدة الروح والنهج، وهذا استهداف غير مبرّر ولا يصب إلا في مصلحة أعداء الحزب والأمة.
رابعاً: إن عمدة الإعلام التي آثرت عدم التطرق إلى الأمور الحزبية الداخلية في وسائل الإعلام، يهمّها التأكيد بأن الحزب هو حزب مؤسسات، والمؤسسات هي الضامنة لحقوق القوميين والضمانة لاستمرار الحزب في مسيرة صراعه القومي وبلوغ غايته النبيلة.
عمدة الإعلام