تعليقاً على ما ورد في «الأخبار» (17 كانون الثاني 2019) بعنوان «إهمال المفوضية يجرف طفلين سوريين»، كنا نتمنى من صحيفتكم التحقق من المعلومات الواردة قبل النشر. وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تتمنى لو شكّلت هذه الفاجعة دافعاً لتضافر المزيد من الجهود من الجميع لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه اللاجئين في فصل الشتاء. وقد آن الأوان لتكثيف الجهود بدلاً من توجيه أصابع الاتهام حتى لا تتكرر هذه الحادثة المأساوية التي أدت الى وفاة طفلة سورية وأخيها.ونود التذكير أنه في كافة أنحاء لبنان، لم تنشئ المفوضية اية مخيمات رسمية للاجئين السوريين. كما لا تقوم المفوضية أو أي منظمة دولية أخرى بإدارة أي مخيم رسمي للاجئين السوريين في لبنان. فاللاجئون منتشرون ويقيمون في خيام، وشقق، ومرائب، ومستودعات، يتفاوضون على استئجارها بشكل فردي مع أصحاب العقارات الخاصين.
وعلى عكس ما ورد في المقال، نود أن نوضح أن الشقيقين اللذين وافتهما المنية، يعيشان في منزل مستأجر بشكل خاص من قبل العائلة، ولا يقع في محيط مبنى «البيبسي» أصلاً.
أما في ما يتعلق باللاجئين الذين يعيشون في مبنى «البيبسي»، فقد كانت المفوضية قد بحثت وضع السكان هناك مع السلطات المختلفة على جميع المستويات على مدى العامين الماضيين، وحثت على إيجاد حل لظروفهم المعيشية غير المستقرة. وعرضت المفوضية مساعدة العائلات الأكثر ضعفاً على الانتقال إلى مواقع بديلة. وما زالت المفوضية ملتزمة بالمساهمة في إيجاد حلول لحالة الصرف الصحي في مبنى «البيبسي» إذا ما بقي مأهولاً. لكن الحل لهذا الوضع يتطلب تحركاً جماعياً، ليس فقط من قبل وكالات الإغاثة والسلطات المحلية، ولكن أيضًا من قبل مالكي المبنى الذي تستأجر فيه عائلات لبنانية وسورية وفلسطينية أماكن إقامتهم.
أخيراً، تدعو المفوضية جميع المعنيين إلى التعاون من أجل تجنب المزيد من هذه المآسي.
ليزا أبو خالد
المكتب الاعلامي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين