وهب الأعضاء
ورد في «الأخبار» (يوم الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017) مقال عن وهب الأُعضاء أجري مع السيدة فاطمة زراقط يتضمن معلومات غير دقيقة عن موضوع وهب الأعضاء، ما استوجب التوضيح.
بموجب قانون الآداب الطبية رقم 240 الصادر سنة 2012، ولا سيما المادة 30 منه، فإن اللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية هي المرجع الوحيد المخوَّل مراقبة جميع عمليات وهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية على الأراضي اللبنانية، إضافة إلى نشر ثقافة وهب الأعضاء والأنسجة للجميع وتنظيم البرنامج الوطني لهذه الغاية.

نطلب تصحيح ما ورد في المقال على النحو الآتي:
ــ لائحة الانتظار للمرضى المحتاجين لزرع أي عضو أو قرنية هي مسؤولية اللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة وموجودة حصرياً لديها. توزيع الأعضاء يتم بناءً على معايير طبية لكل المرضى المسجلين على هذه اللائحة الوطنية. وهي تضم كل المرضى المسجلين من مستشفيات الزرع على الأراضي اللبنانية كافة. وعدد المرضى على لائحة الانتظار الوطنية هو 600 مريض: هذا العدد يضم مرضى مستشفى الرسول الأعظم لزرع القلب، كما يضم مرضى كل مراكز زرع الأعضاء في لبنان.
ــ لائحة الأفراد الذين وقّعوا بطاقة واهب موجودة أيضاً وحصرياً في اللجنة الوطنية. إن عدد الأشخاص الذين وقعوا بطاقة واهب أصبح نحو 17500 بطاقة، كلها مدونة في السجل الوطني الرسمي في اللجنة الوطنية، وكل بطاقة من خارج هذا السجل هي غير قانونية. إن اللجنة الوطنية تستعين ببعض المستشفيات وبمكتبة مالك وبجمعية «مَن أحياها» فقط لتوزيع بطاقات الوهب تسهيلاً للمواطنين من عناء التنقل للتعبير عن رغبتهم. هذه المراكز مسؤولة عن إرسال استمارات التبرع إلى اللجنة الوطنية لتضمّها إلى السجل الوطني.
ــ لا يحقّ لأي جمعية أهلية أو أي جهة أن تمسك سجلاً للوهب أو للمرضى. وهذا يعتبر مخالفاً للقوانين والمراسيم المرعية الإجراء.
ــ كما أن أية عملية وهب أعضاء من متوفين يجب أن تتم من خلال اللجنة الوطنية (القرار الوزاري رقم 1/65 سنة 2009)، علماً أن مراقبة كل مراحل عملية الوهب وتوزيع الأعضاء وتنظيم عملية الاستئصال هو حصرياً مسؤولية اللجنة الوطنية.
تتمنى اللجنة الوطنية على جمعية «من أحياها» التي أُنشئت بموافقة نقابة أطباء لبنان في بيروت واللجنة الوطنية أن تلتزم كل ما اتُّفق عليه مسبقاً وعدم نشر معلومات غير دقيقة قد تضرّ بالبرنامج الوطني لوهب وزرع الأعضاء.
نائب رئيس اللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة
البروفيسور الطبيب أنطوان أسطفان