فكرياً، قُدِّم لجيلنا الخيار على أنه إما التزام نوع أو آخر من الأصولية داخل الدين، أو الخروج من الدين. وكما هي الحال مع كل الخيارات المفروضة علينا: أن نكون إما سُنّة وإما شيعة، إما علمانيين وإما إسلاميين، إما أصوليين متطرفين وإما ليبراليين لا مبالين... إلخ. فإن غاية ما يجب فعله هو البحث عن سبيل ما لرفض الاختيار، وأن نبدأ من نقطة أخرى.سأحاول أن أحكي عن تجربتي مع مفكّر أعتقد أنه يمثّل هذه البداية. سأبدأ أولاً بتقديم نتاج تجربتي مع الأصولية، ثم في الجزء الثاني سأتطرق إلى الأفق الفني والفكري الذي فتحه علي عزّت أمامي، سأختم بمقال عن الحرية الجذرية التي يمثل علي عزت إحدى البدايات الممكنة لها كذلك.


كل شيء بدأ بالصدفة. أعتقد أنني كنت قد بلغت العشرين من عمري للتو، لا أذكر جيّداً، إلا أن الحياة كانت قد تفتّحت أمامي لأول مرة: عرفت ما هو الحب، وأردت أن أصبح شيئاً ما. وفي أزمة عدم تمكني من التأقلم مع الدور الذي كان يجب أن أتأقلم معه، في أن أكون طبيباً، ظهر لي لوهلة أن كل شيء في هذه الحياة ممكن. عليّ فقط أن أقرأ عن الأشخاص الجيدين. ذهبت لـ«الدار السودانية للكتب»، وبرفقتي إنسان كان قد أكمل لتوّه تغيير حياتي إلى الأبد. وبينما كنت أبحث في الرفوف، وقعت عيني على اسم كتاب «هروبي إلى الحرية»... كل شيء بعدها أصبح واضحاً: لا يمكنني إلا أن أقرأ هذا الكتاب.
في تلك الفترة كنت قد أكملت لتوي عملية اكتشاف الدين الأصولي: عشت حوالى العام ملتزماً بهذا الشعار «القرآن والسُنّة على فهم السلف الصالح». عليك أن تلتزم بالنص كما فهمه الآخرون سابقاً، حتى وإن تعارض ذلك مع أبسط محركات عقلك. عليك أن تخوض يومياً النقاشات مع الناس لإقناعهم بما تؤمن به، فإن أقنعوك بأن ما تؤمن به خطأ، عليك حينها أن تعلم أن ما يقولونه هو مجرد «شبهات»! داخل هذه المنظومة محكمة الإغلاق، عليك أن تخسر كل شيء يمتُّ للحياة في سبيل الرب. لم أستطع أمام تفجّر الحياة في داخلي، حين تفجّرت بالتساؤل والحب، أن أبقى داخل ذلك القيد. وما إن «قررت» نفسياً الخروج من ذلك المكان حتى أصبح ذلك الخروج سهلاً. رغم أنني كنت قد خرجت إلى اللاشيء، لم يكن واضحاً بالنسبة لي، لماذا «هم» على خطأ؟ لماذا كنت أرى بوضوح أن «الله لا يمكن أن يريد هذ الشيء». وترسخت في ذهني، من حينها، قناعة بأنه من السهل أن نسخر من الأصولية أينما ظهرت، أمّا ما هو صعب فعلاً فهو أن نفهم لماذا يذهب الناس إليها، ويتركون خلفهم كل شيء: عقولهم، أخلاقهم، حيواتهم؟! لاحقاً فهمت أن عدم قدرة المجتمع، بقسميه الديني والعلماني، على الإجابة على هذا السؤال سببه أن كل المجتمع يعيش داخل «الأصولية» بشكل من الأشكال. نحن الشباب الذين تورطنا داخل هذه التشكيلات التي تبدو متشددة، لم نكن إلا تمظهراً لحقيقة المجتمع بأكمله. وهذا يفسّر أشياء عدّة:
لا يمثّل الفرد الداعشي مثلاً نواة لتكوّن فرد ثوري تقدمي

1- إن «الأصولية» هي نظرة للحياة، تشترط هي نفسها أن لا تؤخذ بجدية. في مجتمعنا ما أن تتحدث بدرجة أقل عمقاً مع أحدهم، حتى تتفاجأ بالأساس الأصولي لحياة الاعتدال، أو حتى التحرر التي يعيشها: علينا، في بعض الأحيان، أن نتبع «كلام الله» حتى وإن خالف عقولنا. حسناً، لماذا لا يلتزم هذا الإنسان بجميع تبعات هذا الاعتقاد؟ هنالك نصوص عديدة تعارض «العقل الاجتماعي» لا يلتزم بها المجتمع، ما هو السبب؟
حتى تستمر الأصولية في توفير الأساس الذي يضمن أن المجتمع لن يتغير على الإطلاق، على الناس أن لا يأخذوها بكامل الجدية. في المجتمع الذي تختل فيه موازين القوة بين الناس، بحيث يكون من مصلحة فئات داخل المجتمع أن تحافظ على المجتمع «متخلفاً» لا بد لأيديولوجيا ما أن تضمن هذا «التخلف». ولا بد للناس أن لا يأخذوا هذه الأيديولوجيا بجديّة.
وفي هذا السياق يمكن أن نفهم لماذا تغض الدول الإسلامية (مثل السودان، والسعودية، و إيران) الطرف عن إتباع التشريع الأصولي في بعض الأمور. كتنفيذ حد الرجم، أو مقاطعة الغرب «الكافر»،. فإنها لا تقوم بأمر جديد على المجتمع. مثل هذا التعطيل لصريح النصوص يحدث في المجتمع كل يوم، لا يلبس الناس ويتكلمون، ولا يعاملون بعضهم كما يريد الشرع، حتى أن النغمة الأكثر شيوعاً لدى الواعظين الدينيين هي أننا مجتمع من العصاة. ولذلك لا تظهر تصرفات «دولهم» غريبة. أن تكون «أصولياً» هذا يشمل، بالضرورة، أن تعطّل وبطريقة ممنهجة كل شيء تقرّه هذه الأصولية.
لكن كيف تضمن «الأصولية» لبعض الفئات في المجتمع أن تحافظ على مواقع «القوّة» لمصلحتها؟ إذا أخذنا مجتمعنا السوداني كمثال، فإنه يمكن الإشارة لمراكز القوّة بذكر أربع «رموز» اجتماعية: الذكر (الرجل كصاحب قوة على المرأة)، والسياسي (الدولة كآلة هيمنة على الناس)، والرأسمالي (الطبقة التي تعمل على تركيز الثروة بأخذها من عامة الناس)، والشمالي (النخب النيلية التي تستعلي ثقافياً على أهل الهوامش في الغرب والجنوب، وبالتالي تكسب امتياز قوة ثقافي كفرض لغتها على بقية الناس مثلاً).
هذه الفئات التي تتمتع بامتياز القوّة هي فئات غير متجانسة، وتخلق تناقضات في علاقات «القوّة»، حتى في داخل نفسها (الرجل الرأسمالي يستغل الرجل العامل/ الرجل في غرب السودان يهيمن على المرأة هناك/ الرأسمالي من الشمال يستعلي ثقافياً على الرأسمالي من الجنوب... إلخ). لكن على الرغم من كل هذه التناقضات فإن هذه الفئات، التي تمثّل الخلل في منظومة «القوّة»، سترى على الدوام أن من «مصلحتها» أن لا تحدث تغيّرات جذرية داخل الدولة أو المجتمع.
لذلك ستجد الرجل السوداني العادي مؤيّداً للتغير إلى أن نصل للأسرة، لحريّة المرأة. وستجد أن السياسي سيرحب بالتغير إلى أن نصل لمطلب الديموقراطية الجذرية، التي تجعله مجرد خادم للناس. وستجد أن المرأة الشمالية سترغب في المحافظة دائماً على تفوقها الثقافي على المرأة في الهامش؛ وهكذا. وبهذه الطريقة تتكون منظومة «الرجعية» داخل المجتمع. وستقف هذه الفئات، في مناطق عدة، وبطرق مختلفة، وبدون أي تنسيق مسبق، أمام كل مطالب التغيير الجذري. وعلى الرغم من العشوائية الكاملة لتشكل هذه المنظومة، إلا أنها بالغة القوة والتأثير.
لكن هذه المنظومة لا يمكنها أن تعتمد على القوّة المباشرة دائماً. هي بحاجة الى «أيديولوجيا». لن يستطيع الرجل أن يفرض قوته على المرأة بصورة عملية دائماً (احتكار فرص العمل وإجبارها على أن تعتمد عليه اقتصادياً)؛ لذلك فهو بحاجة الى وسيلة «يقنع» بها المرأة بأن عليها أن تتبعه، حتى وإن استقلّت عنه اقتصادياً. ولأن هذه الأيديولوجيا «يجب» أن تكون غير عقلانية، فإن شكلاً، أو آخر من أشكال الأصولية، سوف يهيمن في هذا المجتمع. سوف تبحث الطبقة المهيمنة على وسيلة لإيقاف المستضعفين عن التفكير بحرية. سوف تظهر «ثوابت» ما لا يسمح لنا بأن نفكر فيها. علينا فقط أن نتبعها بعيون مغلقة. وستجد دائماً أن مراكز «القوّة» (الرجل، السياسي، الرأسمالي، الشمالي) ستلتزم بهذه الأيديولوجيا، في أوقات الحاجة فقط. لا حاجة لأن تكون الأيديولوجيا في حالة عمل طول الوقت، بل لا يجب أن تعمل طول الوقت.
هذه الأيديولوجيا «غير العقلانية» سوف تدمّر المجتمع إن أخذها كل الناس بجدية. لذلك فإنه في داخلها (النص هو المرجع الأعلى، له أسبقية على العقل) سوف تنشأ تيارات «معتدلة» تحاول على الدوام أن تخبر الناس أن «النص» في ذاته معتدل. وأن بإمكانهم أن يبقوا داخل هذه الأيديولوجيا، دون أن يدفعوا الثمن الكامل لها. وبالتالي تجد هذه التيارات قبولاً واسعاً. هذا بالطبع مع بقاء أغلبية الناس في حالة عدم التزام كامل بأي تدين حقيقي. أغلب الناس سوف يصبحون متدينين عندما تتهدد مواقع القوة عندهم (تذكر الرجل الشرقي التقليدي الذي يعيش حياة التمرغ في المحرمات، ثم يشتاط غضباً مع أول تحرر تطالب به المرأة). أما أيديولوجيا «الأصولية» المعتدلة فلن تبقى معتدلة متى ما وُوجهت بمطالب جذرية.
2- إن الأصولية منظومة لا يمكن مواجهتها عقلانياً. لن تحتاج إلى كثير من الوقت حتى تقنع شخصاً بأن الدين لا يمكن أن ينبنى على إيقاف العقل، لأنه بهذه الطريقة ما كان يمكن للإسلام أن يظهر. فبدون مرجعية العقل والأخلاق كيف أمكن تدمير منظومة التدين الوثني؟ لكن رغم ذلك فإن الأصولي لن يقبل الخروج عن هذا الاعتقاد. وما إن تتعرف على عدد من الأصوليين السابقين (مثلي)، سوف تفهم منهم أن المسألة كلها تحل على مستوى «اللاوعي»... سوف يخرج الأصولي من هذه المنظومة عندما لا يعود كيانه النفسي بحاجة لها، ويكون «مستعداً نفسياً» للتخلي عن الحماية الأصولية.
هنا يمكننا أن نشير لفكرة أن الأيديولوجيا عموماً لا تعمل على مستوى الوعي. بل تعمل على مستوى اللاوعي. تشكّل الأيديولوجيا الخلفية السميكة، غير المرئية، التي يشاهد الإنسان الحياة من خلالها. تنمو الأصولية داخل ذهن خائف «بصورة غير واعية» من الحرية. أن تكون حرّاً هذا أصعب شيء على شاب صغير في مقتبل العمر. خاصّةً إذا أخذنا في الاعتبار أنّه، وحالما يتحرر الإنسان ذهنياً، حتى يجد نفسه تحت وطأة أوامر المجتمع: عليك أن تنجح. عليك أن تكون شاباً لبقاً وجذاباً. عليك أن تكون محبوباً. عليك أن تستمتع بالحياة!
هنا ستعني الحرية أن الإنسان سيجد نفسه وحيداً أمام خيارات الحياة التي لا تنتهي. وأمام ضغوط المجتمع التي لا تتوقف. وهذه قوة جبارة. لاحظ مثلاً أثر تفكّك منظومة الأصولية الدينية على اليافعين في المجتمعات الغربية: يمكن تلخيص الأثر المدمر للحرية في ظاهرتي إدمان المخدرات والانتحار، رغم أنه بين هذين الطرفين، هنالك طيف كامل من الظواهر التي توضح أثر قلق الحرية الوجودي على الشباب.
على سبيل المثال، في الولايات المتحدة هنالك طائفة دينية أصولية تدعى طائفة «الآميش». تعيش هذه الطائفة خارج المجتمع الأميركي بالكامل، في قرى متخلفة بكل ما للكلمة من معنى. هذه الطائفة لا تستعمل إلا الحد الأدنى من التكنولوجيا، وتعيش كأسر تقليدية جداً، حيث ينجب عدد كبير من الأطفال، ويكون للرجل سيطرة كاملة. لهذه الطائفة «طقس» غريب جداً، تسمح للشباب اليافعين بأن يخرجوا منها لفترة محدودة ليعيشوا الحياة الأميركية العادية، وبعد نهاية هذه الفترة يقرر الشاب إذا ما أراد المواصلة «كآميش» مدى الحياة أو أراد الخروج. الآن، أعتقد أنه أصبح من السهل للقارئ أن يتوقع النتيجة: يختار جميع الشباب، تقريباً، المواصلة داخل الطائفة. ما يكتشفه شباب «الآميش»، أننا نعيش في مجتمع يصعب فيه أن تكون «حرّاً».
لذلك فإنه لمواجهة الأصولية لا يكفي فقط أن نطلب من الناس أن يكونوا أحراراً، علينا أن نصنع الخلفية الاجتماعية التي تجعل الحرية أمراً ممكناً. في مجتمع تكون فيه علاقات القوة عادلة، لن يشكّل المجتمع آلة ضغط على الأفراد. يمكنك أن تلاحظ على سبيل المثال أن وحشية الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العراق، وأفغانستان قد شكّلت بيئة خصبة لنمو الأصولية الدينية، وتطرّفها. لكن علينا، كذلك، أن لا ننسى أن إحدى سبل توفير مناخ ملائم للحرية، خاصّةً في مثل مجتمعاتنا، هو إنشاء حركات تحرّر جذرية.
«الأصولية» هي نظرة للحياة، تشترط هي نفسها أن لا تؤخذ بجدية

3- إن «الأصوليين» هم النواة التقدمية في المجتمع. في مجتمع لا يأخذ أصوليته بجديّة، ويستخدمها، بطريقة «فاسدة»، لتثبيت دعائم منظومة القوة غير العادلة فيه؛ فإن أكبر مهدد لهذا المجتمع هو أولئك الذين سيأخذون الأمور بجديّة. الموقف الأكثر ملاءمة هنا أن نقول بأن هؤلاء الأصوليين سيجعلون حقيقة المجتمع تظهر للعيان «البشاعة التي يراها المجتمع في داعش، أو في جماعة أنصار السنة هي بشاعته هو. هي حقيقته التي لا يريد أن يراها». ولكن هنالك موقف أكثر جرأة أريد أن أتخذه هنا:
بالتأكيد لا يمثّل الفرد الداعشي مثلاً نواة لتكوّن فرد ثوري تقدمي. الفرد الداعشي يمثل قمة فساد الإنسان عندما «يرتاح» الشخص داخل المنظومة الأصولية، ويتمكن (نتيجة لأنه شخص مختل sociopath) من العيش داخلها. مثل النازي أو العضو في جماعة الكو كلوس كلان... أذكر أن أحد الأصدقاء أخبرني أنه شاهد فيديو لداعشي يقوم بإعدام مجموعة من العراقيين، كان صف من الناس يجثوا على ركبته وأمامهم قبر كبير، وكان الفرد الداعشي يمر على هؤلاء مطلقاً النار على مؤخرة رؤوسهم الواحد تلو الآخر، وقبل أن يطلق كل رصاصة كان يردد: قال رسول الله (ص) لا يجتمع كافر وقاتله في النار.
هنا تلعب الأصولية الدينية دور الغطاء لشخص مريض اجتماعياً، رغبة الإنسان في القتل ستظهر في شكل تنفيذه المجرّد لأوامر الرّب. حتى أتمكن من إخراج البشاعة التي في داخلي علي أن أدرك نفسي كمجرد «أداة» في يد الرّب. على الرجوع للرسول في هذا المشهد ألا يضللنا كثيراً، المرجع الحقيقي هنا لا يمكن إلا أن يكون الفرد الداعشي ذات نفسه. أنت لا تتخلص من الحرية عندما «تقرر» أن تتخلص منها. في داخل هذا الإطار من المرض الاجتماعي لن يجدي أن نشرح لهذا الشخص أن الدين في الحقيقة لا يأمرنا بمثل هذا، لأن «الدين» هنا ليس هو المحرك. ولذلك وجد أمثال هؤلاء حتى في المجتمعات الملحدة. سيجدون التبرير دائماً. سيجدون «السيد» الذي يأمرهم بما يريدون.
لكن، على الرغم من ذلك، علينا أن نرى في أنواع أخرى من الأصوليين بادرة الأمل. إن الخطوة الأولى للتحرر من الأيديولوجيا هو الالتزام بها بجدية. عندما تؤمن بشيء عليك أن تؤمن به فعلاَ، وبذلك فقط سيكون من الممكن لك أن تتحرر منه. هؤلاء الشباب الذين أخذوا التدين الاجتماعي بجدية هم أكبر مهدد للمنظومة بأكملها. لأنهم هم فقط من بإمكانهم أن يروا الخلل. أستطيع من تجربتي القصيرة، أن أقول أن أعداداً من الشباب الأصوليين كانت تبدو لي «بريئة» و«صادقة» أكثر بكثير من منتقديهم «المعتدلين» من الخارج.
هذه البراءة، والصدق ليسا بلا قيمة. ولذلك فإننا اليوم نرى بعض أصوليي، الأمس، أصدق تقدميي اليوم. بمعنى من المعاني، فإن الشاب الذي يختار أن يأخذ التدين الاجتماعي بجدية، هو شخص لم يستطع أن يتأقلم مع فساد المجتمع، مع فساد منظومة التدين غير الجاد للمجتمع. لذلك فهو نواة التقدم. أما الشخص الذي تمكن من العيش داخل التناقض (أن يعيش الحياة كشخص متحرر، ومواكب لحداثة العصر بينما يحافظ على إيمانه بكل قواعد الأصولية لحين الحاجة) فهو الفساد بعينه. هو العائق أمام كل خير.
*كاتب سوداني