مبروك لرجل الانماء والاعتدال رئيساً لبلدية معاصر الشوف الدكتور المهندس جورج عربيد المحترمفمسيرة الانماء والاعمار والعمل البلدي تبدأ بالمحبة والثقة وهدوء النفوس ومحاسبة الذات.
فمن أراد الوصول إلى رئاسة البلدية على أنقاض شرذمة العائلات ونقل تسجيلات المكالمات الهاتفية لخلق جو من البلبلة والخلافات العائلية، وعشوات من هنا وهناك، والوعود بوظائف في مهب الريح، وشراء النفوس الضعيفة، عدا عن الشائعات الكاذبة والتي تعود بنا إلى منعطفات أليمة من شأنها بث السموم الطائفية وتهديد السلم الأهلي، الذي نحن جميعاً نحرص مع فعاليات البلدة وأهلها للمحافظة وتمكين وترسيخ هذه اللحمة التي كرسها وليد بيك جنبلاط مع الخيرين من الطوائف جميعاً.
فإلى أهلي وأصدقائي وابناء بلدتي، لا بد لنا ان نلقي اللوم على أنفسنا في ما حدث في بلدتنا من تجاوزات في مرحلة التحضير للانتخابات البلدية وترجمت سلباً يوم الانتخاب. فالتصرفات المتعالية وغير المسؤولة وصلت إلى حد نوع من البلطجة متناسياً هذا البعض أنه ابن هذه القرية الهادئة الجميلة وانه سيلتقي يومياً بأهلها ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم، وذلك كله لايصال الاستاذ جورج شكر إلى رئاسة البلدية. فليعد كل منا إلى ذاته وينظر في مرآته ويتذكر ما فعل منذ ان بدأ بحملته الانتخابية ويحاسب نفسه، عله يعود إلى أحضان هذه البلدة الهادئة.
لن أدخل في متاهات ما نشر في بعض الصحف من تضليل للحقائق والتطاول على بعض قياديي الحزب التقدمي الاشتراكي وزجهم في متاهات الانتخابات، بل أتطرق إلى ما ورد من الكثيرين من هؤلاء القياديين أنه على أهل البلدة اختيار من يشاؤون لتكوين المجلس البلدي الجديد. فتدخل المسؤول الحزبي الشخصي في البلدة لدعم الأستاذ شكر كان في غير محله لأنه ومن المفترض بأن يكون على مسافة واحدة من جميع المرشحين لا طرف نزاع لصالح أي فرد أو لائحة. وبعد الاطلاع على مجريات الأمور التي حصلت أثناء الانتخابات من قبل وليد بيك وبعض القياديين في الحزب ومن حرصه الدائم على وحدة البلدة بجميع مكوناتها وهذا ليس بجديد، رأى بعض الصواب اختيار الدكتور عربيد الرجل الأنسب في هذه المرحلة، وبوصوله إلى رئاسة البلدية يكون قد قطع الطريق على الذين يصطادون في المياه العكرة لنيل مآربهم وارضاء كبريائهم.

بشير عزام