كفى استهبالاً
تحية الى وزير الداخلية نهاد المشنوق على قراراته المتساوية بحق الجميع. وأغلب الظن أن الرجل بمميزاته يصلح لأن يكون رئيساً للحكومة، لا مستوزراً رغماً عنا كسعادة وزير العدل أشرف ريفي الذي يكيل بمكيالين.

تارة نراه خبيراً بمتاريس طرابلس ويحرّض ضمناً، وطوراً نراه يتبجح بالقانون. التركيبة اللبنانية غريبة عجيبة، كيف نقبل بأن يستوزر علينا من على يديه دماء ومتاريس ورؤساء محاور؟ وكيف يقبل على نفسه وهو وزير العدل أن يفلت من يديه عميد حمود بعد الكمّ الهائل من الاتهامات والدلائل؟ وأين هو في الدفاع عن قناة الجديد؟ أي وزير هذا يشجع جهاراً على تبني زعماء محاور ومن ثم يتخلى عنهم. الوزير المشنوق يكفيه فخراً أنه لم يحرّض ولم يشارك في مذابح طرابلس الكبيرة بأهلها، فاقتضى التنويه وكفى استهبالاً بالبشر يا وزير العدل المفقود في وطن تائه بسبب سياسات المحاباة الطائفية.
عمر فخر الدين