ما الذي يلزم أن نتذكر وكيف؟ ما الذي يلزم أن ننسى وكيف؟ وقبله لماذا التذكّر والنسيان؟وبين فلسطين ولبنان ما هو مصدر للذاكرة الدائمة، وما هو عصيّ على النسيان
وهل تُنسى الأرضُ والسماء، والأهل والجيران. كيف ينسى العاشق منازل العشق
وكيف تحفر في الذكر خيوط العمر، وقد عمقها الزمان بمعاول السعيّ والكدح والحب
وحفرها على تجاويف الدماغ وعلى شغاف القلب.
فلسطين ولبنان على ما يظهر لي، ذاكرة واحدة.
وما يجب أن ينسى هو ما يجعل كلاً منهما ذاكرة مفصولة عن الأخرى وطامسة لكيانها الوقاد.

وما يجب أن يبقى في الذاكرة أن من يسلب هوية فلسطين ويحتل أرضها، يهدّد هوية لبنان، ويعتدي على أرضه.
وأن ذاكرة مشتركة قاومت العدوّ المغتصب لفلسطين ومحيطها والممتد عدوانه على ما حولها مهدداً وجوده المادي والمعنوي. ما يجب أن تحفظه الذاكرة، ولا يطاوله النسيان، هو ما صنعته الجغرافيا المقدسة من الجليل إلى أعالي جبال لبنان، من القدس إلى قانا ومن عكا إلى صور، ومن هضاب الكرمل إلى قمم المكمل. شجرة الزيتون التي زيتها يضيء لا شرقية ولا غربية فلسطينية – لبنانية، عربية، وإنسانية عامة.
تتحدث هذه المقالة في ثلاثة أقوال: قول في الذاكرة، وقول في النسيان وبعدهما قول في المحبة والتسامح.

قول في الذاكرة

إذا كانت الذاكرة، أو الحافظة ما يبقى في التجويف الأيمن من الدماغ وفق مذهب الشيخ الرئيس ابن سينا من سجل الوقائع والأحداث والأفكار، والعواطف، والانفعالات والأحوال والمشاعر، وتستعاد حين يلزم استعادتها بواسطة الحاجة إليها، أو تكرّ من نوافذ مشرعة تحركها لرياح الواقع فتصفق عاصفة بالعواطف والمشاعر مستعيدة للأحداث والواقع استعادة السجل لمحتواه وتعيد بناء الحاضر على شاكلة ما تنفث فيه من عوامل وأهواء محمولة على الرياح الآتية من التاريخ القريب والبعيد.
وإذا كان مفهوم الذاكرة من الشيخ الرئيس ابن سينا إلى هنري برغسون يصدق في كل ما ذكرته يصبح من الضروري القول إن ما يحتاجه حاضرنا، الآن وهنا في لبنان وفلسطين، هو فعل اليد الماهرة والنفس الناظرة التي تفتح نوافذ الذاكرة دون أن تتركها للعبة الريح.
يجب أن نذكر أن هذا اللجوء
حمل معه إلى لبنان علوماً
وخبرات وأموالاً

يجب أن نتذكر أن لبنان وفلسطين واحدٌ في الجغرافيا والتاريخ، واللغة والثقافة، والواقع المتعاون والمصير المشترك وأن فلسطين تعرضت للاحتلال الصهيوني الاستيطاني وطرد أهلها من ديارهم بغير حق، ولجأوا إلى لبنان، وأقاموا فيه على أمل واثق بالعودة. «سنعود يوماً إلى أرضنا»، تقول الأغنية. كان رجل من عرب الجليل وصل إلى برج البراجنة في ضاحية بيروت نازحاً مثل ضيف وجلب له جاره تنكة زيت زيتون هدية، لمعرفته بحب أهل فلسطين لثمرة الزيتون. قال ابن الجليل لابن البرج: لا أحتاج إليها كلها لأن إقامتي لن تطول أكثر من الوقت القليل لاستعادة جيوش العرب بلدتي في الجليل.
ومن يومها صار هذا النازح الفلسطيني يحسب أيامه في بلاد الشتات بعدد تنكات الزيت التي ينفقها.
يجب أن نذكر أن هذا اللجوء حمل معه إلى لبنان علوماً وخبرات وأموالاً ومؤهلات من علم الصيرفة إلى زراعة الليمون والزيتون والخضر، إلى التعليم وفنونه وطرائقه وحمل معه مشكلات الإقامة والعيش وضرورة العمل، وحق الحرية السياسية وحق العزّة والمنعة والنصرة من أجل العودة.
واستمر الفلسطينيون في لبنان وفي بلاد الشتات لأسباب تتعلق ببقاء اليهود محتلين في فلسطين.
يجب التذكر أن احتلال فلسطين ليس فعلاً عدوانياً منفصلاً عن محيط فلسطين، ولا عديم الأثر على هذا المحيط، في حاضره ومستقبله في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والأمن. الترابط بين احتلال فلسطين وتطور الأوضاع في شبه القارة العربية والإسلامية وعلاقتها بالنظام الدولي صريح الظهور، وخاصة في الدول المحيطة بفلسطين.
لقد شارك لبنان في حرب فلسطين، وتلقى نزوح أهلها لاجئين إلى أرضه وتفاعل مع تطورات الصراع العربي ــ الصهيوني، وكانت لهذه المشاركة والنزوح والتفاعل آثار في الواقع السياسي اللبناني وحركته في السياسات الوطنية اللبنانية وفي الصراع مع العدو وكذلك العلاقة مع النازحين والقضية الفلسطينية. وقد ظهرت آثار هذا الواقع في التوازنات السياسية اللبنانية الداخلية وفي صراع فلسطين ولبنان مع العدو وتفاعل هذا الصراع عند كل منهما.
وعليه لا يمكن فصل التطورات الداخلية اللبنانية عن احتلال فلسطين، وتطورات الوضع الفلسطيني العام وأوضاع الفلسطينيين النازحين في لبنان، لكنه من ضمن هذه الوحدة في الواقع وفي مصائره يمكننا تأكيد الحقائق المقيمة في الذاكرة، وهي التالية:
1) أن عامل التوتر في العلاقات الداخلية اللبنانية، والأزمات التي نالت من النظام اللبناني والنظام العربي العام مصدرها الاحتلال الصهيوني لفلسطين، ومواقف النظام الدولي منتصف القرن الماضي وبداية هذا القرن.
2) إن العامل اللبناني الداخلي وعملية إعادة إنتاج النظام اللبناني هي المصدر الأهم لأزمة هذا النظام وما عاناه من حروب أهلية طاحنة.
3) إن العامل الفلسطيني في لبنان، كان موضوعياً عاملاً، مناهضاً للحرب الداخلية، محركاً للصراع مع العدو، وذلك وفق القاعدة السياسية الذهبية: وحدة داخلية وجبهة وطنية لقتال الأعداء. الموازية للقاعدة الشرعية «رحماء في ما بينهم أشدّاء على الكفار»، تستوجب سلاماً واتفاقاً وتسامحاً وقبولاً وتقبّلاً بين اللبنانيين وبين اللبنانيين والفلسطينيين.
إن العامل الفلسطيني استدرج إلى مشاكل الداخل اللبناني، ولكن يجب التذكر دائماً أن الوقائع الحقيقية، تبين أن الفلسطينيين كانوا دائماً مع إيقاف الحرب الأهلية، والدعوة إلى الوفاق اللبناني، والمساهمة في منع اتساع رقعة الحرب، والصبر على كثير من مآسي مجرياتها.
ــ يجب التذكر أن الفلسطينيين قاتلوا من أجل فلسطين أولاً، وأنهم لم يتصرفوا على الإطلاق كطائفة مضافة إلى الطوائف اللبنانية، ولا بحاكمية لها أطماع في لبنان، الأمر يحتاج إلى تدقيق في تحليل الوقائع والأحداث ومعرفة الحقائق، وتذكرها على الدوام.
ــ يجب التذكر أن الفلسطينيين، قاتلوا من أجل مصالح هي التالية:
* مصالح تتعلق بحقهم في الصراع مع العدو وفي تحرير فلسطين وحق العودة.
* مصالح تتعلق بالدفاع عن لبنان ضد العدوانية الإسرائيلية.
* مصالح تندرج غالباً في حق الدفاع عن النفس، حين يكونون مقصودين في اقتتالٍ، لا يترك لهم خيارٌ سوى هذا الخيار المندرج في الحقوق الإنسانية المشروعة.
ــ يجب التذكر أن اللبنانيين قاتلوا من أجل مصالح مشابهة، ومن أجل فلسطين أيضاً. كانت سلسلة الأحداث والوقائع مترابطة بطريقة يلزم تفكيكها في مصفاة الذاكرة وإعادة رسمها من جديد.
ــ يجب التذكر أن المقاومة التي نشأت بعد احتلال لبنان 1982، المقاومة اللبنانية الوطنية والإسلامية حملت راية المقاومة لتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي كان في أصل نشوئها الحق الفلسطيني المسلوب.
ــ يجب تذكر واقعية المقاومة وضرورتها ومشروعيتها، وتضحياتها، وصبرها، وشجاعتها وحكمتها وصناعتها للتحرير والانتصار.
ــ يجب تذكر وإحياء يوم التحرير 25 أيار 2000، وحرب تموز المجيدة وقبلها حروب 1978 - 1982 - 1993 – 1996 باعتبارها حروب صمود ومقاومة الشعب اللبناني للاحتلال الصهيوني ووقوفه إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة.
ــ يجب تذكر تضحيات أهل الجنوب والبقاع الغربي وشجاعتهم، ومرابطتهم على الثغور وحمايتهم لقيامة لبنان.
ــ يجب تذكر إعادة إعمار لبنان بعد الحرب، والحلف المتين بين المقاومة والإعمار وبناء الدولة والمؤسسات، وإيقاف الحرب الأهلية.
ــ يجب تذكر بعد كل تذكر وقبله دماء الشهداء، وآلام الجرحى وصبر الأسرى وتضحيات الأهالي، وموجات النزوح، ومسيرات العودة إلى القرى والمدن، وإعمارها من جديد.
ـــ يجب التذكر أننا نحتاج إلى كل هذه الذكريات، واعتبارها أساساً لبناء الواقع الذي نعيشه وأنها أعمدة قيامة الدولة اللبنانية كدولة سيدة حرة ومستقلة عادلة تنعم بالديمقراطية الحرية والعدالة والتنمية.

قول في النسيان

ما الذي يلزم نسيانه؟ علينا نسيان كل ما كان في الماضي ولا يزال سبباً لإعادة سريان آلامه في الحاضر. كل تذكر له يلزم أن يكون مصحوباً، بتقوية القدرة على النسيان انه النسيان السلبي المؤدي إلى التذكر الإيجابي.
يجب نسيان الأوهام التي زرعها العدو في تجاويف الحافظة وزرعتها الأطماع والأخطاء، في العلاقات، ونشرت حولها مجموعة من المفاهيم والمصالح الوهميّة، مجموعة من الأورام الخبيثة، التي تمعن في جسم الأمة ضعفاً وفتكاً مريعاً.
يجب أن ننسى خطوط التماس وأوهام العزل، واعتبار الوطن جبنة يتقاسمها أمراء الحرب الأهلية يجب أن ننسى القتل على الهوية، والنزعات الطائفية والعصبيات الحزبيّة، وحجز الحرية، وحجب المعرفة، وسريان الإعلام الكاذب، ونبش القبور ومعها العصبيات، يجب أن ننسى آلام التهجير، وعار تجارة الدماء، والارتهان للأجنبي، ومهادنة العدو، وتأمين مصالحه على حساب مصالح الوطن، يجب أن ننسى التمييز العنصري. النظرة الدونية الآخرين، القهر الجماعي، القتل الجماعي، مجافاة الديمقراطية، وتزوير إرادة الناس.
يجب أن ننسى كل ما يثير الأحقاد، والبغضاء، والتقاتل، والاستغلال، والهيمنة والقهر، والحجز، والخطف، والقتل والصلب، والسحل، وإهانة الآخرين، لأن من يهن يسهل الهوان عليه. يجب أن ننسى كل هذا وما يشبهه مرة واحدة، ولمرة واحدة، غير قابلة لأن تعود ويجب طرد كل هذه الصفات التحقيرية لفترات الحرب الأهلية من الذاكرة. والتعامل معها كصفات تحقير وطردها من تاريخنا، ومن فكرنا السياسي. يجب أن ندرب عقلنا السياسي على إبداع التذكر الخلاق، وصناعة النسيان الذي لا تتسع معه الذاكرة، لحادثٍ فيه ما يلزم نسيانه. يجب أن نبني الحاضر بطريقة تساعد في النسيان. حاضرنا إذا ملأناه بوجود التذكر الإيجابي طردنا منه كل ذكرى سلبية، لا يمكن صناعة النسيان دون إعمار ما خربته الأحداث في عقولنا وقلوبنا، وعليه يكون التذكر مساعداً في النسيان ويكون التسامح طريقه المثلى.

قول في التسامح والمحبة

في ذاكرة التاريخ حقيقة غير قابلة للنسيان. فلسطين مهد الأنبياء ومهوى الأفئدة، ولبنان من حولها، أرض مباركة مصنوعة من خيوط الحق والجمال.
التسامح والمحبة في المسيحية وفي الإسلام بنيان مرصوص قائم على «اصفح لهم يا أبتاه»، و»أن تعفو أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم». التسامح بين الأهل مصداق مخاطبة الأنبياء في حق الآباء. «اخفض لهما جناح الذل من الرحمة». التسامح جناح الرحمة، ورحمة الله واسعة. الرحمة والرحمانية مصحوبة في البسملة باسم الجلالة، حمل تجلي الإنسان الكامل، الاسم المأثور، إمام الكيان الخاص لآدم، ومحل اليقين بالخلاص. لا قنوت من رحمة الله، وعليه لا قنوت من التراحم والتحابب والتسامح والتعاون ونبذ التفرقة والبغضاء.
ثمة مشكلات في فلسفة الأخلاق، وفي علم النفس، وعلم الاجتماع تتناول مسألة الموقف من الشر. ويحضرني في هذا المحل موقف العرفان المسيحي بالقول بضرورة مقاومة الشرّ والصفح عن الشرير، يوجد فصل بين الشر وبين الشرير، الصفح هنا، بمعنى الأخذ باليد والمساعدة على الخلاص.
وفي العرفان الإسلامي، الشر عدم محض، وكل وجود خير محض. وهذا لو دققنا فيه، لعرفنا أن الوجود في الشخص الإنساني «التشخص» هو خير محض؛ ومصدر الشر متأتٍ من نحو من الوجود. يعيده بعضهم كابن عربي للكثرة، وقبله أبو العلاء المعري في أوجه اللغوي «ويفسد الكلام حين يكثر» لكن الصفح أقرب للتقوى. أخلاق التقوى، أعلى من أخلاق الواجب، وكذلك من أحكام الحدود الشرعية. ولا يمكن إدراك الثوابت في هذه الحقائق.
هذه الحقائق الأقرب إلى الرقائق إلا بربط التسامح بالمحبة وفق التعبير المسيحي والحب الإلهي والعشق وفق الاصطلاح العرفاني الإسلامي.
التسامح وليد المحبة، صورة الحب الإلهي وتجلي الحق في مظاهر الخلق. والنظر إلى الخلق بعين الحق. والناظر إلى الخلق بعين الحق متوفر التقوى مقر للتسامح، قابل به عامل له، موقن أنه طريق التصالح الإنساني. هو جزء من اللطف الإلهي، وبعثة الأنبياء.
يحضرني من مجال الحثّ على تبادل الأعذار الرسمية، وانتظار من يعتذر أولاً، كما كانوا ينتظرونه في الحرب في من يصرخ أولاً. قول الشاعر في أمر العتاب
إذا كان ولا بدّ من العتبى فبالحسنى، فقد قيل لنا عنكم كما قيل لكم عنا.
لقد فعلتم بنا ما فعلنا بكم وتعالوا نتسامح. لأننا شعب واحد وأهل بلد واحد يقول الشاعر العربي:

بلدي وإن جارت عليّ عزيزة

أهلي وإن ضنوا عليّ كرامُ.
لكن التسامح الذي نريد، هنا ليس على هذه الصورة الشكلية نريد تسامح يصعد من القلب، ويبتني على تزكية النفس، ويتقرب من الحق بحب الخلق.
هذا هو التسامح المرتبط بالمحبة والمستند إليها، التسامح الجميل «فاصفح الصفح الجميل». التسامح تصالح مع الذات، وهو في حالة فلسطين ولبنان تصالح مع التاريخ، وفي بعده الميتافيزيقي تصالح مع الوحي، ورسالة الأنبياء. يجب أن نذكر أن في قول التسامح نحن في مواجهة موقفين للأنا المتسامحة التي تتسامح مع آخر من سنخيتها حيث الآخر صنو الذات، والذات المتسامحة يلزمها ذات مقابلة متسامحة. ومن كان العدوان جبلته وديدنه، لا ينفع معه التسامح لأنه لا يريده ولا يحتاجه، ولا يسعى إليه، ولا يعطيه للآخرين. وعليه فإن الأمر يختلف في الحرب الأهلية عنه في الحرب مع العدو، حيث لا مكانة للتسامح بالمعنى المعطى له في هذا النص. وفيه نفهم كيف لم يتسامح الصهاينة من اليهود مع المسيح، الفلسطيني المصلوب، نبيّ المحبة والمغفرة، ورسول الخلاص، بالتضحية والفداء. ولم يتسامحوا مع الأنبياء من قبله، كيف إذن يتسامحون مع أنصارهم. ولذلك لم تقبل إسرائيل على الإطلاق أية تسوية سياسية للقضية الفلسطينية، بل وقفت دائماً في مواجهة كل مشروع سياسي قبلت به الأنظمة العربية.
هنا في الصراع مع العدو لا نسامح، يسقط التسامح لهذا المعنى من الذاكرة ويقع في النسيان هذا لإيضاح إلى من يلزمه الإيضاح لأن الواضح في الواقع لا يحتاج إلى دليل.
لقد نسيت أشياء كان يلزم تذكرها، وتذكرت أشياء لا يلزم نسيانها، ولكن ذلك لا يغيّر في مسار النسيان والتذكر شيئاً. لأننا سنبقى نتذكر ما يلزم تذكره، ويدخل في التاريخ وننسى ما يلزم نسيانه ويسقط من التاريخ، وأما التسامح فيبقى رسالة متعالية على التاريخ ويبقى أن نتذكر دائماً أن فلسطين ستعود إلى أهلها حرّة بالمقاومة.
وأن لبنان سيتذكر كل الشهداء الذين صنعوا مجده وحريته واستقلاله، والذين جعلوا الصهيونية قوّة عدوانية عنصرية ساقطة من ذاكرة التاريخ مدفونة في مقابر النسيان.
وعندها سيعم هذا العالم نور المحبة والتسامح والسلام...
*كاتب، وزير لبناني سابق