دخل العدوان الوحشي الذي تقوده عصابة آل سعود بدعم وتأييد ومشاركة أميركية وصهيونية علنية وعملية أسبوعه الثاني، ولا تزال طائراتهم وقوات من استطاعت شراءهم من حكام مرتزقة عرضوا جيوش شعوبهم للإيجار ترتكب المجازر البشعة ضد أهلنا المحاصرين في اليمن. فبعد مجزرة المزرق ضد مخيمات اللاجئين المشتتين من وحشيّة آل سعود جاءت مجزرة يريم في نهاية شهر آذار لتكشف عن الوجه الحقيقي الغادر لهذا التحالف الخبيث.
مرة اخرى يكشف آل سعود ومعهم آل ثاني وآل نهيان وباقي شلّة الطغاة العرب وبوقاحة عن وجههم الحقيقي ودورهم الوظيفي في المنطقة في خدمة المشروع الصهيوني والأميركي المعادي لكل الآمال والطموحات العربية والإسلامية في التحرر والاستقلال من التبعية والاستبداد. فعدا عن المجازر اليومية التي أدارها جهازهم الاستخباري في أكثر من بلد عربي، والدعم غير المحدود للمجموعات التكفيرية التي ترتكب المجازر اليومية ضد أهلنا في سوريا والعراق وليبيا واليمن ولبنان ومصر، ينفق آل سعود وآل ثاني وآل نهيان أموال الامة على تفتيتها ونشر الفتن المذهبية والتأسيس لحروب أهلية لن ينجو منها أحد. مرة اخرى يلجأ آل سعود وآل ثاني وآل نهيان إلى تسعير الفتنة المذهبية والطائفية لتحقيق أهدافهم وأهداف أعداء الامة بتقسيمها وإضعافها وإخضاعها للأعداء.
تقديراً منا لخطورة المرحلة التي تمر بها امتنا وإيماناً منا بالدور الذي نضطلع به وتأكيداً على أن امتنا حية لا يستطيع شراء أو إسكات صوتها الشريف أي كان، ومن أجل فضح شعارات العروبة المزيفة التي يستخدمها المعتدون (أعداء العروبة على مرّ تاريخها المعاصر) مطية للعدوان، فإننا نكتب مباشرة وبوضوح وبصراحة ونعلن ما يلي.
أولاً: إن العرب شعب واحد غير قابل للتقسيم أو الفرقة وطموحاته ومصالحه وأهدافه واحدة مع احترامنا للحق بالتنوّع ومع اعترافنا بعناصر التكوين المتعدّدة. ومن يعمل على تقسيمها واختراع «سنة عرب» و«شيعة عرب» أو «مسلمين عرب» و«مسيحيين عرب» ككتل سياسية واجتماعية وتاريخية متمايزة لا كمذاهب لها حق الإيمان والعبادة لا يخدم إلا الكيان الصهيوني ومشاريع الهيمنة الاستعمارية الغربية على وطننا العربي.
ثانياً: إن فلسطين كانت وستبقى قضية العرب المركزية التي تشكل بؤرة تقسيم وطننا العربي وأي تجاهل لهذه الحقيقة أو محاولة للإلتفاف عليها هو تشتيت لطاقاتنا وخدمة للعدو الصهيوني والمشاريع التفتيتية والتقسيمية التي تهدف لتشريع وجود الكيان الغاصب على أرضنا العربية وإدامته.
ثالثاً: أن أعداء الامة هم الكيان الصهيوني ومن يتحالف معه ويأتمر بأمرته ويعمل على خدمته من أنظمة القهر والاستبداد والتخلف وفي مقدمهم نظام آل سعود في الجزيرة العربية الذي وصل استخفافه واحتقاره لأهلنا في الجزيرة العربية الحبيبة حد فرض اسم العائلة على كل الوطن في نموذج فريد لاحتقار الشعب العربي في الجزيرة العربية لم يعرفه أي شعب آخر.
رابعاً: إن المقاومة العربية للكيان الصهيوني في لبنان وفلسطين هي أحد الأهداف الأساسية لمؤامرات آل سعود والكيان الصهيوني. إننا وبلا تردد نعلن دعمنا المطلق لكل قوى المقاومة العربية ضد الكيان الصهيوني وفي مقدمها حركة المقاومة في لبنان وفلسطين، ونحثّ على فعل المقاومة ضد العدوّ الإسرائيلي في كل مكان يجثم فيه على أرض عربيّة، بما فيها الجولان المحتلّ.
بناء على ما تقدم، نحن الموقعين أدناه نؤكد ما يلي:
اولاً: إن العدوان السعودي الوحشي على اليمن الحبيب هو عدوان عربي (من قبل أنظمة طغاة) ــ أميركي ــ صهيوني لا يخدم إلا المصلحة الصهيونية واستعمارها للأرض العربية. وكما كان العدوّ الإسرائيلي شريكاً لآل سعود في حربهم في اليمن ضد الجمهوريّة في الستينيات، فإن هذا العدوّ بات شريكاً أوثق لآل سعود هذه الأيّام. فلقد كان الصهاينة أول من عبر عن قلقهم من الحراك الثوري اليمني وإمكانية تهديده لقواعدهم القريبة ومسارات سفنهم التجارية وطالبوا بضربه كما أعلن ذلك رئيس وزراء العدو بصراحة في خطابه في الكونغرس الأميركي. ولهذا، فإننا نعتبر اليمن اليوم ساحة من ساحات الصراع العربي الصهيوني تقف فيها دول ما يسمى بـ «التحالف» علناً في الصف المعادي للامة وتنفذ مهماته القذرة.
ثانياً: نعلن تأييدنا المطلق لأهلنا في اليمن الحبيب وحقهم في الرد على هذا العدوان الوحشي ومقاومته بكل الطرق والوسائل التي يرونها مناسبة، وندعو جماهير شبعنا للوقوف بلا تردد لنصرة الشعب اليمني المقهور والمحاصر وضد دول التحالف الذي ينسق ويتحالف أعضاؤه مع «إسرائيل» ويرفعون علمها في بعض عواصمهم.
ثالثاً: ندعو كل الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج للتعبير عن رفضها لهذا العدوان الوحشي ضد شعبنا في اليمن والاحتجاج أمام سفارات آل سعود وسفارات الدول المشاركة في هذا التحالف الخبيث.
رابعاً: إننا ندين ونستهجن انخراط العديد من المثقفين العرب في تسويق خطاب الفتنة المذهبية والطائفية والصهيونيّة المحليّة، كما ندين الخطاب الإعلامي الوقح الذي يتبناه الخطاب الممول من سلالات آل سعود وآل ثاني ويعمل بوقاحة على مذهبة الخلافات السياسية وتقسيم الامة ونعتبر أن هذا الخطاب سلاح خطير يعيد إنتاج وتسويق الرؤية الاستعمارية العنصرية للشعب العربي.
خامساً: إننا نستهجن مشاركة الحكومة المصرية في العدوان على أهلنا في اليمن ونراها خيانة لدماء أبطال مصر الذي دافعوا عن ثورة اليمن ضد طغيان آل سعود في الستينيات.
سادساً: اننا نستهجن وندين بشدة التأييد العلني لسلطة محمود عباس في الضفة، والتأييد الضمني لسلطة إسماعيل هنية في غزة، للعدوان على اليمن. لقد كان أولى بالسلطتين الإجماع على توحيد الشعب الفلسطيني ومقاومة الاحتلال الصهيوني بدل تأييدهما للعدوان والشرعية على الشعب العربي في اليمن الذي قدم الشهداء من أجل فلسطين.
سابعاً: الحل في اليمن هو حل سياسي، يكون فقط عبر الحوار بين اليمنيين بلا تدخل من أي طرف خارجي وبهدف تحقيق المصلحة اليمينة وإنهاء هيمنة آل سعود.
النصر والمجد لليمن وللعرب ولكل المقهورين والمضطهدين في العالم
النصر والمجد للمقاومة في فلسطين ولبنان وفي كل مكان
العار كل العار لآل سعود وأذيالهم ومرتزقتهم
التوقيع:
عاطف قبرصي / عادل سمارة
خليل نخلة / أسعد أبو خليل
لورا الخوري / ليلى خالد
سيف دعنا / فضل النقيب
مسعد عربيد / أمل سعد-غريب
طاهر المعز / قاسم عزالدين
فايز رشيد / نورالدين مصطفى
أحمد خليفة / سامي الرمضاني
رجا اغبارية / ديمة أمين
سوسن مروة / صبيح صبيح
خليل نخلة / مازن قمصية
ورد كاسوحة / محمد العبدالله
سعادة ارشيد / زهير صباغ
مها عبدو / ابراهيم عودة
رباب عبدالهادي / علي عبدالعال
مناضل حرزالله / نافذ أبو حسنة
رندة فرح / عبلة شقير
منيرة كتمتو / نبيل الملاذي
نورما رشماوي / جاسر شوباكي
ماجد شحادة / يحيى أبو غيدا
خالد معمر / نادر السيد
ليندا بوجي / حنا قواس
عائد أحمد / أحمد الكحلاوي
جادالله صفا / علي ناصر
رانية ماضي / هيثم شقرا
عرب لطفي / سنية كعوش
مها الريشة / أحمد جابر
خالد اليماني / مارو علي
نزيه خطاطبة / محمد قرش
سمير جبور
(بيان أكاديميين ومثقفين ونشطاء عرب ضد عدوان آل سعود الوحشي على اليمن)