السفراء تبلّغوا
تعليقاً على المقال الوارد في الصفحة الخامسة من جريدتكم الغراء العدد 1078 تاريخ 29/3/2010 بقلم السيد حسن خليل تحت عنوان «هل مَن يعيد إلى وزارة الخارجية هيبتها؟»، يهم وزارة الخارجية والمغتربين أن توضح أن وزير الخارجية والمغتربين الدكتور علي الشامي أبلغ جميع السفراء المعتمدين لدى لبنان شفهياً، في أول لقاء له معهم إبّان تسلّمه مهماته في الوزارة، بضرورة التقيّد بالمادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 التي تنص على أنه:
1 ـــــ يجب على جميع المتمتعين بالامتيازات والحصانات، مع عدم الإخلال بها، احترام القوانين المعتمدة لديها وأنظمتها. ويجب عليهم كذلك عدم التدخل في شؤونها الداخلية.
2 ـــــ يجب في التعامل مع الدولة المعتمدة لديها بشأن الأعمال الرسمية، التي تسندها الدولة المعتمدة إلى البعثة، أن يجري مع وزارة خارجية الدولة المعتمد لديها أو عن طريقها أو أية وزارة أخرى قد يتفق عليها.
ألحق هذا البلاغ الشفهي بتعميم خطي إلى البعثات الأجنبية في لبنان يحمل الرقم 2150/2 تاريخ 1/3/2010 ذكّر فيه الوزير الشامي رؤساء البعثات الأجنبية المعتمدين لدى لبنان بواجباتهم المذكورة أعلاه.
وزارة الخارجية والمغتربين
دائرة الصحافة

■ ■ ■

مسؤولية حزب الله

في عدد الخميس 10 آذار ورد في جريدتكم مقال للأستاذ فداء عيتاني بعنوان «هل بقي أحد؟» عن المعارضة السنّية وعلاقتها مع حزب الله. وقد نجح عيتاني في تجسيد الواقع على الأرض بموضوعية ودراية تنمان عن اطلاع على هذا الملف، وقد تأكّد لي ذلك من خلال متابعتي لعلاقات الحزب في منطقة الخروب ودعمه المطلق لرموز أثبتت أنها غير مؤهلة.
ولكن السؤال أين يقف حزب الله من كل هذا؟ ما هي مسؤولية الأشخاص المكلفين بالتنسيق مع هذه القوى ومتابعة حركتها منذ سنوات خمس؟ ألم يدرك هؤلاء المسؤولون خطورة هذا الاستهتار لوضع الأمور في نصابها الصحيح ولوقف المد المذهبي والعصبية الطائفية والحقد الأعمى؟
نأمل من القيادة السياسية لحزب الله أن توقف هذه الحالة الشاذة باستعمال المال وسيلة للاستقطاب، وأن تخلق صيغة بديلة تحقق الهدف النبيل بالتواصل مع المؤمنين بصدق بخط المقاومة، من أفراد ومجموعات اختبرت عند المحطات المصيرية والصعبة، وخارج إطار هذه الرموز الغارقة في مظاهر ومباهج ترف زائف في انفصام نافر بين شعاراتها وممارساتها. مع تحفّظنا الدائم على تصنيف القوى السياسية على أساس مذهبي.
نتمنى لجريدتكم الطليعية النجاح الدائم.
المهندس حسيب ياسين