لقاء لم يحصل
ورد في جريدة «الأخبار» بتاريخ 27/3/2010 خبر مفاده «أن الرئيس ميقاتي التقى فيصل كرامي، نجل رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي، بعيداً عن الأضواء في أحد مطاعم العاصمة». إن هذا الخبر غير صحيح جملة وتفصيلاً.
الرجاء نشر هذا التوضيح في المكان نفسه الذي نشر فيه الخبر المذكور، عملاً بأحكام قانون المطبوعات.
مكتب الرئيس نجيب ميقاتي


■ ■ ■


شاطئ الأمان

كثيرون اعتقدوا أنه في نهاية 13 تشرين الأول 1990، انتهت الحرب الأهلية وبلغ الوطن شاطئ الأمان. صحيح أنه في ذلك التاريخ توحّد الجيش، لكن «اتحاد إمارات الطوائف والمذاهب» باقٍ إلى يومنا هذا، وعلى ما يبدو إلى أجل غير مسمّى. وبدءاً من 1992، بزغ فجر حقيقة جديدة أكثر إيلاماً من فجر 13 نيسان 1975، إذ إن العنوان الحقيقي لهذه الحقيقة سطع بالخط العريض: «فقر، بطالة وهجرة تهجيريّة». أمر واقع أليم فتك بكل مواطن، باستثناء المنتسبين إلى الأزلام، والمحاسيب، وجوقات المطبّلين والمزمّرين.
لقد ثبت أن لا حياة للبنان قوي إلا إذا خاض غمار الصراع العربي ـــــ الصهيوني حتى نهايته. فلبنان هو المعنيّ الأول بنصرة القضيّة الفلسطينيّة عبر احتضانها حتى تحقيق العودة الكاملة لهذا الشعب إلى أرضه المغتصبة. المطلوب دعم تلك القضيّة باندفاع هائل وحماسة فائقة. وبالفعل لا بالقول. وأحد عوامل انفجار الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 كان الخطأ الذي ارتكبه النظام اللبناني آنذاك عندما لم يترجم أقوال الدعم بالأفعال. وعلى كلّ، فإن جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في عام 1982، والمقاومة الإسلامية في عامي 2000 و2006 أثبتتا أن أرض وطن الأرز لا تصلح لأن يعيث في تربتها «كامب ديفيد ووادي عربة جديدان»...
كذلك، فإن لبنان لن يستطيع بلوغ شاطئ الأمان إلا إذا عمدنا جميعاً إلى إبادة نظامه الطائفي العفن. فحريّ بنا أن نضحي بالمصالح السياسية الذاتية لسبع عشرة طائفة تقسم قالب الجبنة في ما بينها عبر النظام التحاصصي المولود من رحم المسمّاة «ديموقراطية توافقية» لكي نبني طائفة اللاطوائف. فالشريحة العلمانية المتنوّرة مطالبة بالعودة إلى النضال... فكم هي مرعبة شريعة اللامبالاة، كم هو مؤسف عدم الحزم على القيام بـ«عملية كومندوس» تهدف إلى استعادة الرغيف المخطوف الذي لا يعشق إلا ثغر الفقير المحروم.
ريمون هنّود