إعداد وترجمة:ديما شريفاستمرت الصحافة الأميركية في تناول موضوع الخلاف الأميركي ــــ الإسرائيلي مع بدء المؤتمر السنوي لـ«آيباك» وزيارة بنيامين نتنياهو لواشنطن ومقابلته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والرئيس باراك أوباما. ركزت معظم المقالات على العلاقات الثنائية ومستقبلها. ودافع الصحافيون المقربون من الإدارة والرئيس عن هذه العلاقات وموقف واشنطن من «الإهانة» الاستيطانيّة على اعتبار أنّها أقرب الأصدقاء لتل أبيب وتصرفت وفقاً لذلك، لأنّها تخاف على مستقبل الدولة العبرية و«ديموقراطيتها». في المقابل، كان هناك دفاع عن العلاقات الشخصية لأوباما باليهود الأميركيين ومدى شعبيته بينهم، وذلك رداً على ما طرح عن كونه الأقل شعبية من الرؤساء الأميركيين في أوساط الإسرائيليين


علاقات مميزة



دايفيد ريمنيك*
لعقود خلت، افتخر السياسيون الإسرائيليون بمعرفتهم الدقيقة بالحياة والسياسة الأميركيتين. يعرف الدبلوماسيون الإسرائيليون غرف اجتماعات الغرب معرفة وثيقة. لذلك، كان من المزعج رؤية جنوح بعض نخبة الإسرائيليين من اليمين وإسرائيليين عاديين لاقتباس آرائهم عن باراك أوباما من قناة «فوكس نيوز» والمدوّنات المخيفة على الإنترنت.
عكست استطلاعات الرأي والمحادثات التي تناولت الإسرائيليين الذين يميلون إلى اليمين، قلة ثقة بأوباما وقلقاً ممّا يتخيلون أنّه سيكون نظرته إلى العالم، وخصوصاً لامبالاته بإسرائيل. على الهامش، يسمع المرء التشكيك بالاسم الثاني للرئيس (حسين)، طفولته في إندونيسيا، وترعرعه في الجنوب الذي يفترض فيه وجود رجال دين متطرفين، سود قوميين، ومثقفين فلسطينيين.
كان معظم الإسرائيليين مقتنعين بقدرة بيل كلينتون على المصالحة بين إعجابه الكبير بإسرائيل مع رغبته بإنهاء احتلال الأراضي ومعاناة الفلسطينيين. فضل اليمين الإسرائيلي بالتأكيد جورج بوش الابن، لاحتضانه الذي لا جدال فيه لهم، رغم قول بعض السياسييين إنّهم كانوا يفضلون إيلاء المزيد من الاهتمام للمفاعل النووي في إيران أكثر من الأسلحة ـــــ الشبح في بغداد. ويعتقد عدد من الإسرائيليين أنّهم في تعاطيهم مع أوباما، هم يواجهون قائداً أميركياً «لا يملك مشاعر خاصة تجاهنا» كما قال أحد المسؤولين. الفتور الاعتيادي لأوباما له وقع مثلج عليهم.
الأزمة الدبلوماسية التي حصلت هذا الشهر، والتي انطلقت خلال زيارة نائب الرئيس جو بايدن عبر الإعلان عن بناء 1600 وحدة سكنية في رامات شلومو في القدس الشرقية، وصلت إلى الحضيض الأسبوع الماضي، حين أعلن شقيق زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هاغاي بن أرتزي، على إذاعة إسرائيل، أنّ أوباما «معادٍ للسامية». لا يمكن منع أحد من أن يكون لديه أقارب أغبياء، لكن لا يمكن تجاهل الملاحظة حين يتذكر المرء التقارير التي نفيت لاحقاً عن قول نتنياهو نفسه إنّ ديفيد اكسلرود (الذي يملك في مكتبه في البيت الأبيض صورة لأوباما كتب عليها بالعبري «أوباما لمنصب الرئيس») وراحم عمانوئيل (الذي خدم متطوعاً مدنياً في الجيش الإسرائيلي خلال حرب الخليج الأولى) هما «يهوديان يكرهان نفسيهما».

هل سيبقى نتنياهو المتعجرف الرافض الذي كان عليه في التسعينيات، لا يقوم سوى بتنازلات صغيرة جداً لتجنب انتقادات واشنطن

تعاني حكومة نتنياهو درجة كبيرة من عدم الاستقرار بسبب حلفائها من اليمين المتطرف وعدم فعاليتهم (من ضمنهم وزير الخارجية المتعصب أفيغدور ليبرمان). إهانة بايدن، وهو صهيوني متحمس، كانت آخر حماقة بعد إهانة سفير تركيا (حليف إسرائيل الأول في العالم الإسلامي) والرئيس البرازيلي، هذا إذا لم نقل شيئاً عن دورها المزعوم باغتيال القيادي في حركة «حماس» على أرض واحدة من الدول القليلة المنفتحة في المنطقة. يتشارك الخبراء في واشنطن والقدس بمرونة دبلوماسية كافية لتغطية هذا الحادث المؤسف، لكن ذاكرة ما رافق ذلك من مواجهات ومكالمات هاتفية يلقي بظله على نمط مقلق هو قراءة إسرائيلية خاطئة جداً للرئيس وجهل لتعدد الآراء بين الأميركيين اليهود والولايات المتحدة عامة.
لننظر إلى اللامبالاة المفترضة لأوباما إلى اليهود ودولة إسرائيل. من بين سكان شيكاغو الذين سيجدون هذه الفكرة مضحكة، السياسي الوحيد الذي هزم أوباما أي بوبي راش. في عام 2000، تحدى أوباما، الذي كان عضواً في مجلس شيوخ ولاية إيلينوي، راش السياسي المخضرم لمقعد الولاية في كونغرس الدولة. كان راش، وهو عضو سابق في الفهود السود، يرى أوباما كصنيعة الليبراليين البيض، وتحديداً اليهود الليبراليين.
كسياسي صاعد يملك علاقات مهمة، حظي أوباما بمساندة مالية من الجميع، من ضمنهم طبقة من المتعهدين السود الشباب. لكن كان له معلمون يهود خلال مسيرته المهنية. فكان بيتيلو سالتزمان وبيني بريتزكر وليستر كراون من المهمين في حملاته الانتخابية. كان صديقه وجاره في شيكاغو الحاخام أرنولد جاكوب وولف. وقريب ميشال أوباما، كابرز فوناي، هو أول أميركي أسود عضو في مجلس شيكاغو للحاخامات ومسؤول رعية بيث شالوم في المدينة. أحد أقرب زملاء أوباما في سبرينغفيلد هو اليهودي الأرثوذوكسي آيرا سيلفرستين، الذي شاركه مكتباً في المبنى الكونغرس، وكان يساعده أيام السبت (حين يمتنع اليهود عن القيام بأي عمل) فيضيء له الضوء ويساعده باستخدام المصعد.
يقول أصدقاء أوباما ومناصروه اليهود إنّهم متأكدون من ارتياحه بين اليهود ودفاعه عن حلّ الدولتين مع التركيز على إحقاق العدالة للفلسطينيين والأمن الحقيقي للإسرائيليين. استمع أوباما أيضاً بحذر لحجج أصدقائه الفلسطينيين مثل المؤرخ رشيد الخالدي. لمَ لا؟ قال أوباما لمتبرعين لحملته إنّه كان من الممكن مساندة إسرائيل، بشغف، من دون مناصرة خطط «الليكود» واحتلال غزة والضفة الغربية. أحد معلميه في شيكاغو، عضو الكونغرس السابق، مستشار كلينتون والقاضي الفدرالي آبنر ميكفا، قال لصحيفة «أخبار اليهود» مازحاً خلال الحملة «أظن أنّه عندما ينتهي كلّ شيء، سيقول الناس إنّ باراك أوباما هو أول رئيس يهودي». ربما ليس لهذه الدرجة، لكنّه ربح 78 في المئة من أصوات اليهود. فقط السود صوّتوا له بنسبة أعلى.
في إسرائيل، يبدو أنّ حكومة «الليكود» التي يقودها نتنياهو تفهم فهماً خاطئاً تيارات الرأي العام الأميركي. اعتاد نتنياهو ووزراؤه أن يتحدثوا مباشرة مع جمهور يعبدهم من «آيباك» ومجموعات أخرى يقودها فاعلو خير عجزة محافظون. هم يتجاهلون المجموعات الأصغر سناً والأكثر ليبرالية، التي تشكك في السنوات الأخيرة أكثر بسياسات إسرائيل. لقد أظهروا مودّة أقل لمجموعة «جي ستريت» التي أسست أخيراً كمنافس لـ«آيباك».
لنكن عادلين، فالعديد من الأميركيين يعتبرون السياسة الإسرائيلية رجعية، ويطمحون لحكم حزب العمال الذي تضعضع منذ فترة. ورغم أنّهم يأسفون للظلم والاحتلال وحرب العام الماضي في غزة، إلا أنهم لا يستطيعون تمييز تعقيد محاولة الوصول إلى قرار نهائي في الوقت الذي يكون فيه الفلسطينيون منقسمين إلى هذه الدرجة، وحين يكون مناصرو حلّ الدولتين الإسرائيليون قد يئسوا من الوصول إلى صفقة فاعلة بعد أوسلو وكامب دايفيد، وطابا.
السؤال الجوهري لإسرائيل هو ليس إذا كان لديها صداقة البيت الأبيض (وهي تملكها)، لكن هل سيبقى نتنياهو المتعجرف الرافض الذي كان عليه في التسعينيات. أي هل سيبقى الابن البار لمتطرف يؤمن بإسرائيل الكبرى، ويحاول إلى الأبد تصفية حسابات مع النخبة القديمة لحزب «العمل» ولا يقوم سوى بتنازلات صغيرة جداً لتجنب انتقادات واشنطن والحفاظ على مودة حلفائه من اليمين المتطرف. هل هو قادر على الالتزام مع القيادة المعتدلة والبناءة للضفة الغربية المتمثلة بمحمود عباس وسلام فياض لصنع التاريخ؟ هل هناك نسخة ثانية من نتنياهو ـــــ مثل نسخة نيكسون الذي سافر إلى الصين ـــــ ستتصرف بوعي تجاه الحقائق الديموغرافية، أي ليس فقط زيادة الشعب الفلسطيني بل للعرب عموماً وللمتطرفين اليهود اليمينيين في إسرائيل، بوصفها تجعل الوضع القائم غير عادل ولا يمكن أبداً الدفاع عنه؟
من دون خلق دولة فلسطينية مجاورة تكون قابلة للحياة، تتكون من أراضٍ تساوي مساحتها الضفة الغربية وغزة (مع السماح بتبادل أراضٍ) تكون عاصمتها القدس الشرقية، من المستحيل تخيّل مستقبل ديموقراطي يهودي لإسرائيل. لا يمكن القيادة الإسرائيلية أن تفعل شيئاً لجعل الوهم الحالي عن قيادة أميركية غير مبالية يصبح حقيقة أسرع من أن تضيع في الوهم العنيد للحفاظ على الوضع القائم.
*عن «نيويوركر» مجلة أسبوعية أميركية


الأصدقاء الحقيقيون



ستيفان إم. والت*
حين وصل نائب الرئيس جو بايدن إلى إسرائيل في الثامن من آذار الحالي سعياً إلى تحسين العلاقات مع حكومة بنيامين نتنياهو وبدء مفاوضات السلام، بدأ بإعادة التأكيد على «التزام أميركا الكامل، المطلق والصريح لإسرائيل». ولم يكن الإعلان الإسرائيلي عن بناء 1600 منزل إضافي في منطقة القدس الشرقية المتنازع عليها العناق الدافئ الذي كان ينتظره.
رد بايدن، الذي قال إنّ خطوات إسرائيل تهدد المصالح الأميركية في المنطقة وتضع القوات العسكرية الأميركية في خطر، كان اعترافاً علنياً نادراً بأنّ المصالح الأميركية والإسرائيلية ليست متطابقة. وكشفت الاتهامات المتوقعة حول العالم التي تلت هذه الصفعة الدبلوماسية، عن خلاف متنامٍ داخل المجتمع المناصر لإسرائيل في الولايات المتحدة، بين مناصرين لحلّ الدولتين ومساندين للوضع الحالي.
على أحد الأطراف، تقف لجنة العلاقات الأميركية الإسرائيلية (آيباك) التي أقامت مؤتمرها السنوي هذا الأسبوع، مع مجموعات محافظة أخرى مثل مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى وعصبة مناهضة التشهير. خلال الأسبوع الماضي، شككوا في تعاطي إدارة أوباما مع الخلاف وصوّروا الرئيس مناصراً لإسرائيل على نحو غير كاف. في الجانب الآخر، هناك «جي ستريت» و«أميركيون من أجل السلام الآن» اللتان دافعتا عن موقف الإدارة ودعتا إلى قيادة أميركية لإنهاء الخلاف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
في هذه الحالة، هذه المجموعات والرئيس أوباما هم من يدافع عن المصالح الحقيقية لإسرائيل وأميركا. مهما كان موقفك من تكتيكاتها أو استراتيجياتها، فإنّ إدارة أوباما ملتزمة بصدق بتحقيق دولتين، وهذا ليس عملاً عدائياً أبداً ضد إسرائيل. على العكس، فإنّ احتفاظ أوباما بهذه القضية التي تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين على جدول أعماله المليء أصلاً، هو تعبير استثنائي عن الصداقة، وخصوصاً حين تعني الصداقة أن يجري الحديث عن الحقائق الصعبة.
سأخبركم لماذا هي صداقة استثنائية. حذر رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت ووزير الدفاع الحالي إيهود باراك من أنّه في حال فشل حلّ الدولتين، ستستطيع إسرائيل أن تبقى دولة ذات غالبية يهودية فقط بعد حرمان الفلسطينيين الذين هم تحت سيطرتها من حق الاقتراع. بكلمات باراك، ستصبح إسرائيل «دولة فصل عنصري».
عوض مساعدة إسرائيل على السقوط عن هذا المنحدر، تحاول إدارة أوباما تجنب هذه النتيجة. هي تعرف أنّ التوسع المتزايد للمستوطنات الإسرائيلية يجعل حلّ الدولتين مستحيلاً، وأنّه من الضروري توقيف أعمال البناء. هذا يتضمن القدس الشرقية، التي لا تعترف الولايات المتحدة (أو أي دولة أخرى) بضمها إلى إسرائيل وتعتبره عملاً غير شرعي.
إلى جانب كلّ ذلك، فإنّ حلّ الدولتين الذي سينهي الصراع الإسرائيلي ـــــ الفلسطيني، هو في جوهر مصالح الولايات المتحدة أيضاً. قال قائد المنطقة الوسطى الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس للجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس الأسبوع الماضي إنّ «الخلاف يثير مشاعر العداء لأميركا بسبب اعتبار أنّ الولايات المتحدة تفضل إسرائيل». وأضاف أنّ «الغضب العربي في ما يتعلق بالمسألة الفلسطينية يحدّ من قوة الشراكات الأميركية وعمقها مع حكومات المنطقة وشعوبها... يستغل (تنظيم) القاعدة ومجموعات أخرى هذا الغضب لتأمين المساندة له. الصراع يعطي إيران أيضاً نفوذاً في العالم العربي».

تريد المنظمات المسيحية الصهيونية أن تسيطر إسرائيل على هذه الأراضي للأبد لأنّها تؤمن بأنّ ذلك سيعجّل المجيء الثاني للمسيح

لن يستطيع حلّ الدولتين أن يحلّ كل التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في المنطقة، لكنّه سيجعل من السهل التعاطي معها. هو أيضاً الضمانة الأفضل لمستقبل إسرائيل البعيد. يستطيع أوباما أن يدفع قدماً بالمصالح الأميركية وأن يكون صديقاً حقيقياً للدولة اليهودية، إذا أظهر عزيمةً هذه المرة وفسر للشعب الأميركي لماذا هذه المقاربة هي الأفضل.
لا توافق «آيباك» والمجموعات الأخرى المساندة للوضع القائم على هذا الرأي. يعتقدون أنّه من المقبول أن تستمر إسرائيل في السيطرة على الأراضي الفلسطينية، ويؤمنون بأنّه يجب على الولايات المتحدة أن تساند أعمال إسرائيل من دون شروط. وتذهب المنظمات المسيحية الصهيونية أبعد من ذلك. هي تريد أن تسيطر إسرائيل على هذه الأراضي للأبد لأنّها تؤمن بأنّ ذلك سيعجّل المجيء الثاني للمسيح.
هذه المجموعات أصدقاء مزيّفون لإسرائيل، لأنّ المواقف التي يفضلونها ستبقي إسرائيل على طريق خطر. كما أنّهم يفهمون فهماً خاطئاً المصالح الأميركية، لأنّ السياسات التي يفضلونها تساعد على تجنيد الإرهابيين، وتعزز من نفوذ إيران في المنطقة وتجعل عملية بناء تحالفات ذات فائدة مع دول شرق أوسطية أخرى صعبة جداً.
دافع المتحدثون في مؤتمر «آيباك» عن العلاقات المميزة، وحذروا واشنطن من الضغط على إسرائيل. لكن هذه المقاربة القصيرة النظر ستكون كارثية على جميع الأطراف. في خطابها أمام المؤتمر، أعادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تأكيد التزام الولايات المتحدة بوجود إسرائيل، لكنّها أوضحت أنّ واشنطن لن تقبل بعد الآن بسياسات إسرائيل المضرة بها أولاً بسبب المستوطنات. كان يجب عليها أن تفسر بما لا يقبل الشك أنّ إسرائيل تواجه خياراً واحداً: عليها أن تنهي الاحتلال، وتقبل حلّ الدولتين، وتحافظ على طابعها الديموقراطي واليهودي وتبقى حليفاً عزيزاً للولايات المتحدة. أو بإمكانها الاستمرار في احتلال الضفة الغربية وحصار غزة، ما سيجبرها في النهاية على التخلي عن طابعها اليهودي أو مبادئها الديموقراطية، والمخاطرة بمركزها وعلاقتها مع أهم شريك لها.
لدى أصدقاء إسرائيل في أميركا خيار أيضاً. سيتم تخطي هذه الأزمة، لكن يمكن حصول المزيد منها ما دام الفلسطينيون لا يملكون دولة قابلة للحياة خاصة بهم.
الطريقة الأفضل لتجنب خلافات مستقبلية بين واشنطن والقدس هي بمساندة مجموعات صديقة لإسرائيل رؤية أوباما لـ«دولتين من أجل شعبين» ومناصرته حين يضغط على الطرفين من أجل إحقاق السلام. سيكون رائعاً لو تضع «آيباك» والمجموعات المماثلة نفوذها وراء هذه الرؤية، لكنّني لا أراهن على ذلك.
*عن «واشنطن بوست»