تجميد لا طرد
نشرت جريدتكم الغراء في العدد الرقم 1054 الصادر يوم الجمعة في 26 شباط 2010 مقالاً للأستاذ غسان سعود، تحت عنوان «نهفات الأحزاب والقوى والشخصيات»، أورد فيه الكاتب ما حرفيّته: «قرر اللقاء أن يطرد غازي خميس ممثل حزب رزكاري من الاجتماع، وأصرّ المجتمعون على خروجه في منتصف الاجتماع من القاعة، لأن حزبه أبلغهم فصله من صفوفه بعدما قرر الترشّح للانتخابات النيابية من دون مباركة الحزب».
يهمني توضيحاً للحقيقة وتوخّياً للدقة والموضوعية التي عهدناها في جريدتكم الغراء، أن أؤكد أن هذا الكلام المتعلق بطردي من الجلسة عارٍ من الصحة جملةً وتفصيلاً.
وعملاً بحق الرد، فإنني أورد الآتي، وأتمنى عليكم نشره من دون تأخير:
ـــــ إن ما ورد في صحيفتكم لا يغيّر بتاتاً في نظرتي إلى أعضاء اللقاء الذين أكنّ لهم كل تقدير واحترام.
ـــــ إن ما جاء في الفقرة المتعلقة بي شخصياً مغلوط وغير صحيح، لأنني في تلك الجلسة بالذات، وبشهادة جميع مَن حضرها وبتدوينها في محضر اللقاء، أنا الذي طلبتُ شخصياً من منسّق اللقاء آنذاك، الأستاذ أحمد مرعي، أن يوافق المجتمعون على تجميد حضور ممثلي حزب رزكاري الكردي اللبناني، وفي استطاعة جريدتكم وكاتب المقال تحديداً الاطلاع على المحضر ليتبيّن حقيقة ما جرى بالتفاصيل.
ـــــ إن إلقاء الكلام على عواهنه أمر مستغرب، ويصبح أكثر استغراباً حينما يصدر عن جريدة مثل «الأخبار» التي نحترمها ونقدّرها.
ـــــ ومن نافل القول التذكير بأن كرامات الناس والمقامات لا ينبغي ولا يصحّ لـ«الأخبار» ولا لغيرها، ولا للكاتب سعود ولا لغيره، أن يتعامل معها بخفة واستهتار.
آملين أن تبقى جريدة «الأخبار»، كما عهدناها، منبراً حراً مقاوماً موضوعياً.
غازي خميس