جاك صراف ونقولا نحاس
عطفاً على مقالة الأستاذ غسان سعود (3 آذار 2010) عن «الأرثوذكس وتكريس الثنائية» جاءنا من جاك صراف ونقولا نحاس الآتي:
«ورد في المقال المذكور أعلاه، أننا نسعى «لإطلاق لقاء أرثوذكسي لإعادة وضع الطائفة الرابعة في لبنان عددياً على الخريطة...». إنّ أبرز المغالطات في سياق المقال كما في خلاصته، أن يسعى إلى تصنيف المبادرين إلى إنجازه وخاصةً ذكر اسمينا في سياقٍ يوحي بتكريس الثنائيّة أو الانقسام حتى في أخذ موقفٍ أو طرفٍ أو جانبٍ مغايرٍ أو منافسٍ أو مواجهٍ لمجموعات أرثوذكسيّة أخرى. في ما يأتي التوضيح الجازم لعدم صحّة وانتفاء موضوعيّة هذا التلميح:
أولاً: تنتفي عن تحركنا أيّة صفةٍ تعني الاصطفاف الطائفي والمذهبي أو حتى صفة المواجهة، لأننا في إيماننا نقول بالأرثوذكسيّة كانتماء بعد استحقاق، وقرارٍ عاقلٍ لاعتبار الأرثوذكسيّة قدوة ومثالاً لالتحام النسيج الوطني وزوال عصبية الغرائز لإحقاق وحدة الوطن وغنى تنوّعه على جذور لبنان الذي تعدّد ليتوحّد ضمن نهائية كيانه ووحدته العضويّة: هذا هو إيماننا مع اللبنانيين، فكيف والأمر يعني البيت الواحد؟
ثانياً: نحن نؤمن بحتميّة التعاضد والتكامل والتفاعل مع المرجعيّات الروحيّة والمدنية من دون استثناء، وبناءً على ذلك لا يجوز أن نصنّف في «ثنائية»، وهدفنا الوحيد هو دائماً التكامل والمساعدة والدعم في سبيل تأكيد الدور الريادي للجماعة الأرثوذكسية على مستوى مساحة الوطن.
ثالثاً: إن ذكر اسمَي جاك صرّاف ونقولا نحاس، في سياق أية ثنائية، هو مجافاة للموضوعيّة، لأن من يدقّق في سيرتَي الاثنين وخبرتيهما وأداءيهما يُدرك تماماً أنها تناقض سيرتيهما إذا ما نُسبت إليهما أية مبادرة مانعة، قاسمة، مواجهة أو اصطفافيّة.
أخيراً: نؤكّد أننا في سعينا الدائم للإسهام في أي لقاء أو تجمعٍ تعاضدي نلتزم حصراً السعي إلى تفعيل المواطنة وتوفير الدعم للإنماء وتحقيق المشاريع التي تظهّر الصورة الأرثوذكسيّة الموحّدة».
جاك صرّاف ونقولا نحّاس