المغيريّة مستقلّة
نلفت انتباهكم إلى أنّ ما ورد في عدد «الأخبار» الرقم 1107 بتاريخ 3 أيار 2010 تحت عنوان «كترمايا «تحترم القانون» وبرجا تشهد «أم المعارك»» بشأن انتخابات بلدية المغيرية لجهة أنّ «لائحة إنماء المغيرية» تتألف في معظمها من العائلات، وهي مدعومة من تيار المستقبل، عارٍ من الصحة، والصحيح أنّ اللائحة مدعومة من تحالف العائلات فقط.
أعضاء «لائحة إنماء المغيرية»

■ ■ ■

في كليّة الآداب

لم يكن الازدحام الطلابي في قاعة الامتحانات الجزئية في كلية الآداب ـــــ الفرع الخامس إلّا مشهداً من مشاهد عبثيّة البرامج والأنظمة الجديدة المتّبعة في أكثر من اختصاص، وخاصة في مادة الأدب العربي. كان على الطالب أن يقوم بجهد ماراتوني كي يعثر على صفّه، وأن يجاهد في الملاءمة بين التواقيت المعلّقة على الحائط قبل يومين وبين المتغيرات التي تطرأ فجأة ومن دون أيّ إذن.
وإذا حالف الحظ الطالب، يهرع بسرعة إلى صفه الصغير. وليجد مقعداً فارغاً أو ليصل إلى مكان غير محدد في القاعة المكتظة، يمر ببطء بين المقاعد، سائلاً عدداً لا بأس به من الطلاب والطالبات أن يفسحوا له المجال. وما إن يستقر في مكانه، حتى يتلقّى السؤال المطلوب الإجابة عنه في ساعة من الوقت.
وبعد أن يسمع التحذير المضحك من المراقب ـــــ الدكتور أن على الطلاب عدم نظر بعضهم في أوراق بعض، يقرأ الطالب السؤال: إلى أي مدى توافق في رأيك ظاهرة العولمة؟ يبتسم الطالب بسخرية ويهجس في سره:
أوَليس هذا السوق الطلابي من آثار العولمة؟ أوَليس نظام (ال. ام. دي) من مظاهر هذه العولمة؟ أوَليس هذا الفشل الذريع في العقل الطلابي والإداري لجهة التأقلم مع هذا النظام وغيره من الأنماط الأكاديمية فشلاً ذريعاً على هذا الصعيد؟ أوَليس نمط التدريس البدائي الخالي من أي حيوية أو نقاش في قاعات الآداب إشارة إلى واقع مزرٍ؟
قال لي مرة الأستاذ طلال يحفوفي إن أستاذه في كلية التربية أدونيس، منذ أكثر من ثلاثة عقود، دخل إلى القاعة ونظر في متن كتاب المادة وأغلقه، ثم باشر بتزييت عقول الطلاب وشحذ ما لديهم من آراء. قالها لي: من هنا البداية.
حسن نصور