أحمد الحريري ينفي
يهمّني نفي ما أوردته جريدتكم في عددها الرقم 1143 يوم الأربعاء في 16/6/2010 تحت عنوان «ما قلّ ودلّ» من أنني قلت أثناء جولتي في منطقة المنية ـــ الضنية «لا تنغشّوا، هذه هدنة، لا نعرف كيف تتطور الأمور لاحقاً، ونعود إلى نقطة الصفر»، وذلك رداً على سؤال عن العلاقة مع سوريا.
أحمد الحريري
(مقرر اللجنة الخماسية لإعادة هيكلة تيار المستقبل)

■ ■ ■

انتكاسة اللاجئين الفلسطينيّين

انتكاسة أخرى أصيب بها الرأي العام الفلسطيني بعد فشل مجلس النواب اللبناني في إقرار مشاريع قوانين تتعلق بالحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان. كثيرة أتت التعليقات والملاحظات للنواب من مختلف الكتل النيابية على هذه القوانين، فكان منها «غير الواضح» و«غير الشامل» إلخ... لقد ملّ الجميع من هذه السيناريوات وحفلات التبرير أمام الرأي العام بعد كل جلسة إسقاط للقوانين المصيرية والمحقة للشعبين اللبناني والفلسطيني. فإذا كانت جميع الكتل النيابية توافق منفردة ثم يعارض بعضها ويمتنع، فهي بذلك تمارس أرخص أنواع الكذب السياسي الذي لا يمر على أحد. لقد سقطت هذه الطبقة السياسية أمام كل ما هو حق شرعي للشعوب إلا القلة القليلة منهم. إن للدهر يومين: اليوم كان لكم، وعليكم سيكون قريباً.
د. ماهر بلقيس

■ ■ ■

اجتياح الفوفوزيلا

نفدت سدّادات الأذن من صيدليّات جنوب أفريقيا وفاضت آذان المُشاهد اللّّبناني طنيناً. نِسبٌ مرتفعةٌ من الضجيج اجتمعت داخل أبواق، واقتحمت الملاعبَ لِتتسمّر ضيفاً مزعجاً على المدرّجات. إنّها الفوفوزيلا، أبواقٌ مجنونة بطنينها الذي يُدوّي بصدى رهيب في كل ناحية من جنوب أفريقيا. فاذا كانت الفوفوزيلا جزءاً من الثّقافة الكرويّة الأفريقيّة، فهي أيضاً عاملٌ فعّال في خلق الصخب في الملاعب ودويّه على شاشات التلفزة، علماً بأنَّ هذا الصوت يتخطّى نسبة 70 ديسيبل، القيمة التي تسمحُ بها منظّمة الصّحة العالميّة لأعلى مستوى ضوضاء خارجيّة يُمكن أن يتعرّض لها الإنسان دون إصابته بأذى. أمّا نفسيّاً، فإنّ محبّي كرة القدم يتمنّون أن لا يُشوّش عليهم أحدٌ عند مشاهدتهم المباراة. لكنّ الفوفوزيلا أتت ضيفاً مُزعجاً على شاشاتنا، تحرقُ أعصابَنا، وتنخرُ آذانَنا، كأنّ طنينَ البرغش لا يكفي، فأتى صوت الفوفوزيلا يُسانده. رياضيّاً أقول إذا خسرت البرازيل، لا سمحَ الله، أيَّ مباراةٍ فالفوفوزيلا هي السبب!
مصطفى كلاكش