لم أقل «عملاء»
أرجو نشر التوضيح الآتي في الجريدة:
حاول الزميل عامر ملاعب، في عدد أمس، أن يلخص حديثاً امتدّ ساعتين في إيجازه لمحاضرتي في الجامعة اللبنانية. لكن أمراً واحداً أثار استغرابي وامتعاضي، هو أنه نقل عني وصفاً لعدد من الساسة بـ«العملاء»، مع أن العبارة لم ترد على لساني مرّة واحدة. ويمكن مراجعة نص المحاضرة الكامل هنا:
http://jou3an.wordpress.com
د. أسعد أبو خليل

■ ■ ■


من يفكّ الحصار؟

إنّ استهداف إسرائيل لأسطول الحريّة يبيّن مدى تخبّط هذا الكيان المُعتدي في مواجهة التحرّك الشعبي الذي يقوم به الرجال الرجال في هذا العالم. والسؤال هو: أين العرب من المُعاناة الإنسانية داخل قطاع غزّة؟ ولماذا يضربون عُرض الحائط بصوت الشعب الفلسطيني الذي يناشدهم الوقوف بجانبه، فيما هم يبادلونه، فقط، بشجب واستنكار الأفعال الإسرائيلية؟ هل سمعَ العرب ما قاله الرئيس التركي بأنّ تركيا لن تدير ظهرها للشعب الفلسطيني... وستتحرّك وفقاً لما يليق بها وبتاريخِها؟ سمعَ العرب أو لم يسمعوا، ومهما قالوا، فإنّ التاريخ سيُسجّل أنّ الأتراك اتّحدوا وتجرّأوا بالوقوف في وجه إسرائيل، فيما العرب استنكروا فقط! ولن يغفل التاريخ عن أنّ فلسطين لاقت الصدّ من أقرب المقربين، مِن دولةٍ تتّكئ على حدودها، دولة قادرة على دعمها على كل المستويات، دولة هي مصر العربيّة التي تشارك العدوّ في حصار الفلسطينيين عبر جدارٍ فولاذيٍّ على طول الحدود، وتُظهرُ مدى بُعدها عن معاناته بعدم مُساندته في تعرضه لخطر الحصار حتى الموت. فلسطين ومصر، دولتان جمعهما قُرب إحداهما من الأخرى وفرّقتهما إسرائيل، الأولى تُسيّج حدودها بجدار، والثانية مُباحة تئنُّ تحت وطأة الحصار وجُرحها ينزف أسفاً ودمها تخطّى حدود الوطن، لكنْ لا حياة لمن تنادي!
م. مصطفى كلاكش