لا مناقلات دبلوماسيّة
ورد في صحيفتكم بتاريخ 28/5/2010 خبر بعنوان «شكوى دبلوماسية». يهم وزارة الخارجية والمغتربين أن توضح أن هذا الخبر لا يمت إلى الحقيقة بصلة، وأن الوزارة لا تميّز بين الدبلوماسيين بالمطلق. واستطراداً، فإن الوزارة لم تجرِ أية مناقلات دبلوماسية، لأنها تُقَرُّ مع التصنيفات والتشكيلات الدبلوماسية في حزمة واحدة.
وزارة الخارجيّة والمغتربين ـــــ دائرة الصحافة

■ ■ ■


إلغاء الطائفيّة السياسيّة

كلّ القادة السياسيّين يرفعون هذا الشعار ويردّدونه كنغمةٍ يطيبُ للآذان سماعها، فيما الممارسات على نقيضٍ من هذا الشعار المسكين. الكلُّ يُجمعُ على أنّ الطائفية السياسية في لبنان داءٌ خطيرٌ يفتكُ بالحاضر والمستقبل من دون القيام ولو بخطوةٍ واحدةٍ نحو تحقيق هذا الهدف.
جاءت الانتخابات البلدية كي تكشفَ عدم التزام القادة بالشعارات المرفوعة سابقاً، وذلك من خلال طريقة التعاطي مع هذا الاستحقاق المهمّ.
تبنّى الكُلّ (وبفخر) خيار العائلات كأنهم قدّموا خدمة كبرى للناس، علماً بأنهم بذلك كرّسوا الانقسام بين الناس، وبالتالي فقد أضافوا إلى الدّاء داءً آخر اسمه: الطائفية العائلية التي هي أمّ الطائفية السياسية بلا مبالغة. فكأنه ما كان يكفينا الانقسام الديني والمذهبي حتى أتانا الانقسام العائلي المقيت، حيث تحوّلت القرى والمدن إلى زواريب وأحياء تتواجه بعنفٍ يحمل في طيّاته بذور الاقتتال.
لماذا لم تبادر القوى السياسية الفاعلة إلى اعتماد الكفاءة بدلاً من الصفة العائلية؟ وكان بإمكانها ذلك بالطبع.
ولو سلّمنا جدلاً بأنّ الناس يريدون العائلية وخياراتها، فما الحاجة إلى أحزابٍ تلتحق بالعائلات بدلاً من أن تلتحق العائلات بها؟
كفى ضحكاً على الناس... كفى تحريضاً للناس... كفى تطييفاً وتمذهباً للناس...
أيها القادة الأشاوس، دعوا الناس للناس. فأنتم، وعفواً منكم، تكذبون على الناس. كونوا القدوة وكونوا المنسجمين مع الشعارات التي تطرحونها، وأطفئوا الحرائق الطائفية والمذهبية والعائلية بدلاً من أن تزيدوا نار التفرقة تأجّجاً ويصبح شعار الإصلاح مستحيلاً.
جميلٌ أن تُرشّحوا أصحاب الكفاءات للمناصب وتخسروا، وذلك خيرٌ من أن تتبنّوا خيارات عائلية لا مكان فيها للكفاءات أبداً وتربحوا.
حسن إبراهيم رمضان