المكتبة الشرقيّة وفلسطين
نشرت جريدتكم الغرّاء في عددها الصادر بتاريخ 22/7/2010، تحت الرقم 1173، خبراً يتناول المكتبة الشرقية من ضمن سلسلة أخبار تحت عنوان «فلاش». ويهمنا بصدد ما ورد في هذا الخبر إيراد التصويب الآتي، راجين نشره عملاً بقانون المطبوعات:
1. يعود تأسيس المكتبة الشرقية إلى أكثر من ستين عاماً، أي في الفترة التي شهدت نكبة فلسطين وأهلها. وقد أسهمت المكتبة الشرقية، وهي لا تزال تسهم، في النضال من أجل الحقوق الفلسطينية السليبة. ويكفي الدخول إلى فروع المكتبة الشرقية كلها والاطلاع على الكتب التي توزعها لمعرفة حجم النضال الثقافي واللغوي والتاريخي والاجتماعي الذي تجسّده المكتبة الشرقية لنصرة قضية فلسطين، وهو نضال لم ينحصر في الإطار اللبناني فحسب، بل امتد إلى الدول العربية قاطبة من الخليج إلى المحيط، حيث تقوم المكتبة الشرقية بدور مشرّف على صعيد نشر ثقافة العرب ولغتهم وتاريخهم، بما فيه تاريخ قضيتهم المركزية «فلسطين».
2. لم تكن إدارة المكتبة الشرقية على علم بالمشادة الحاصلة بين إحدى المستخدمات لديها والأشخاص الذين يذكرهم الخبر، مع كل ما أُحيط بهذا الخبر من غموض. وهي بصدد إجراء التحقيق اللازم بشأنه لاتخاذ التدبير اللازمة ضمن الأطر القانونية المرعية الإجراء، علماً بأن الرأي الذي صدر عن هذه المستخدمة، على فرض صحته وبمعزل عن السياق الذي ورد فيه، لا يعبّر إطلاقاً عن رأي الإدارة، وهي بالطبع لا تتبنّاه، وتذكّر بأنه ورد في إطار تجاري ومناوشة كلامية محدودة قد تكون مفتعلة.
3. تطلب المكتبة الشرقية من جميع المتداعين إلى الاعتصام أمام فرعها في شارع الحمرا إلى التراجع عن هذه الخطوة، لأنه غير ذي موضوع، ما دام موقف المكتبة الشرقية من قضية فلسطين يتجانس مع موقفهم كما صار بيانه، ولأن ما تقوم به المكتبة الشرقية لأجل نصرة قضية فلسطين أهمّ وأكبر بكثير في الواقع من الذي يقوم به كثيرون ممّن يدعون مساندة قضية فلسطين بالشعارات والخطب الرنانة ليس إلا.
4. لا يسع المكتبة الشرقية أخيراً إلا أن تحتفظ بحقها في اللجوء إلى القضاء تجاه كل إساءة قد تطالها معنوياً أو مادياً، حفظاً لحقوقها وصيانة لها.
المكتبة الشرقية