قصرا حنينة وزيادة
فوجئت بما ورد في جريدتكم بتاريخ 12 تموز 2010 تحت عنوان «هكذا أنقذ قصرا حنينة وزيادة في بيروت»، لمحررتكم جوان فرشخ بجالي... فقد تبرّعت السيدة فرشخ بجالي بمنحنا أكثر من ثلثي أسهم قصري حنينة وزيادة، فيما حصتنا منهما في الواقع نحو عشرة في المئة، وأشارت إلى أننا رفضنا دخول زوار إلى القصرين، فيما استطاعت ريما شحادة الدخول وهالها المنظر، وأن وزير الثقافة أنقذ القصرين المذكورين إلخ...
ويا حبذا لو كانت المحررة المذكورة قد ذكرت سبب رفضي وأكثرية المالكين، الذي يقوم بالحفاظ على أرواح الناس، لأن القصرين يتطلبان أعمال صيانة وترميم، وبالتالي فإن إدخال الزوار هو تصرف غير مسؤول. وقد طلبنا من بقية شركائنا في العقارين أن نعمل على إعادة ترميمهما بما يتماشى مع وضعيتهما كقصرين تراثيين، انطلاقاً من افتخارنا بالتراث البيروتي. مع العلم بأن ذريعة ريما شحادة للدخول إلى القصرين كانت لإدخال عمال للتنظيف ليس إلّا، والقصران لا حريق فيهما ولا مَن يحزنون.
وعموماً، أنا شريك في القصرين منذ أكثر من ثماني سنوات... ويهمني كثيراً الحفاظ على معالم بيروت العريقة وتراثها...
لا أدري لماذا أوردت المحرّرة على لساني ما لم أقله. كذكرها جعل القصرين فناءً للبناء الذي أشيده، أو بيع القصرين بأسعار أعلى، مع أن جلّ اهتمامي كان منصبّاً على توفير أي جهة مانحة للاهتمام بالقصرين وإعادة الرونق إليهما وبعثهما كمعلمين بيروتيين تراثيين، كذلك فإنني لم أتطرق إلى أي جهة سياسية.
سعد الدين الوزان
(عضو مجلس بلدية بيروت السابق)

«الأخبار»: المعلومات التي نشرت في المقال أفادنا بها السيد الوزان نفسه، وقد نُقلت بغاية الدقة. فالسيد الوزان أكد تلقيه عروضاً لبيع قصر حنينة لأحد السياسيين، لكنه رفض لأنّ السعر لم يكن مغرياً كفاية. كذلك أكد لنا أنه لا يرى أهمية للمبنيين التراثية لأنه يستطيع أن يشيد اليوم ما هو أفضل منهما. وأكّد السيّد الوزان أنه وشركاءه ينوون مقاضاة مالكي العقارين لإجبارهم على بيع حصصهم لامتلاك القصرين نهائياً وتقرير مصيرهما. أمّا بالنسبة إلى إغلاق أبواب القصرين أمام الزائرين، فالسبب لم يكن للسلامة العامة، بل الرفض القاطع للسماح لأي كان برؤية القصرين من الداخل والتأكد مما آلا إليه، وخصوصاً أنّ العمّال الذين يسكنون قصر زيادة حوّلوا استخدام الغرفة الأساسية إلى مطبخ ما أدى إلى تشويه الجدران والخشبيات التي تزينها.