لنرفع الإنجيل والقرآن
للكعبة ربّ يحميها. قالها هاشم بن عبد مناف في وجه جيوش أبرهة. وأقول في وجه الذي يريد أن يُحرق القرآن: للقرآن ربٌ يحميه. في الغرب الأقصيان: أقصى الإنسانية والدماثة والخُلُق والنزاهة، وأقصى الحقارة والبذاءة والنتن والتعصّب. أنا واثق بأن الوغد الذي سيُحرق القرآن سيتمظهر بمظهر خبيث، يريد أن يوحي بالحضارة، وهو لا يوحي إلا بالحقارة. أقول لإخوتي المسيحيين: افعلوا في اليوم المشؤوم ما فعلتُه في بيتي، إذ رفعتُ المصحف الشريف إلى أعلى مرتبة، احتراماً لكلمة الله. وإذا تظاهرتم، فاحملوا أيها المسيحيون الإنجيل، ومعه القرآن، لأن فيه تبجيلاً لعيسى بن مريم، قلّما نسمعه في مزارع التعصّب والعنصرية. وأقول لإخوتي المسلمين: إياكم أن تُحرقوا من الكتب المقدسة ما قد تتوهَّمون أن حرقه «ثأرٌ»، فذلك هو الدَرَك والحضيض الذي يريد الوغد أن يجرَّكم إليه. بل احملوا الإنجيل والقرآن، وارفعوهما عالياً، فينظر العالم مَن الوغد في هذه الدنيا، ومَن البشر الأسوياء.
لقد كذبوا طويلاً، وآن أوان الحقيقة، ليتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود. واحتفظوا جميعاً بالثقة الهادئة، فالتصرف الأحمق دليل ضعف. واللّه أكبر.
فكتور سحّاب

■ ■ ■


شهداء القوّات

ردّاً على ما ورد، أمس، في «الأخبار» تحت عنوان: «جنبلاط والحاج ليسا شهيدين؟»:
يهمّ الدائرة الإعلامية في «القوات اللبنانية» أن توضح الآتي: كون الملصق الإعلاني لذكرى شهداء المقاومة اللبنانية لا يتّسع لصور جميع الشهداء، اضطر القيّمون عليه إلى اختيار صور شهداء سقطوا اعتباراً من عام 1982، تاريخ استشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميّل مؤسس «القوات اللبنانية».
ولذلك فقط غابت صورة الشهيد كمال جنبلاط، إضافة إلى الشهداء الذين سقطوا قبله وبعده، أمثال رياض طه وسليم اللوزي وغيرهما الكثير.
كذلك فإن عدد الشهداء القادة ما بين عامي 1982 و2005 كان كبيراً جداً، وليس بإمكان أي ملصق إعلاني استيعابه، ولذلك أيضا غابت صور لكبار استشهدوا في سبيل لبنان، أمثال المفتي حسن خالد والنائب ناظم القادري والشيخ صبحي الصالح وغيرهم الكثير أيضاً.
أما بالنسبة إلى اللواء الشهيد فرانسوا الحاج، فإننا نذكّر بأن «القوات اللبنانية» كانت قد وضعت صورته في قداس الشهداء في العام الماضي، لكنّ قيادة الجيش تمنّت سحبها، لأنها ترفض ذكر شهداء الجيش في مناسبة حزبية، واستجابت «القوات» لطلبها، ولذلك لم ترد صورة الشهيد الحاج هذه السنة.
القوّات اللبنانية ــ المكتب الإعلامي