الإعلام ــ 2
نحن عيّنة من طلاّب كليّة الإعلام والتوثيق الفرع الثاني – الفنار، نتوجّه بكتابنا هذا إلى كلّ من يرى نفسه مسؤولاً عن كليّتنا، هذا إذا أردنا أن نصدّق أنّ هناك من هو مسؤول عنها... وإلى كلّ من يريد مصلحة كلية الإعلام بعيداً عن المصالح الشخصيّة واللّا مواقف المشجّعة على انتهاك حرم كليّة تابعة للجامعة الوطنيّة.
فالمشهد الذي نراه في كليّتنا يدفعنا إلى التساؤل إن كان المولجون حماية تقدّم الجامعة وتطويرها والحفاظ على الحدّ الأدنى من اللياقة واللباقة تجاه الطلاب قبل أيّ أحد آخر، لهم أعين ويرون ولكنهم يتجاهلون ما يرونه، أم أنّ تخاذلهم المشبوه تجاه القضايا التي تمسّ صميم الطلاب دفعهم إلى السكوت عن جعل الكليّة قلعة حزبيّة – وكأنّنا نعيش الحرب اللبنانيّة من جديد – بدلاً من أن تكون مركزاً للتعليم تابعاً للجامعة اللبنانيّة التي تضمّ طلاباً من أطياف المجتمع كلها.
هذا المستوى الذي وصل إليه المسؤولون عن كليّتنا – الذي قد يكون إمّا تخاذلاً وهو أمرٌ مرفوض، وإمّا اشتراكاً في المؤامرة التي تُحاك ضدّ الطلاب وهو أمرٌ يوجب العقاب – يحتّم علينا دعوة كلّ من يهمه الأمر إلى التفكير جيّداً بما نقرأه على اللافتات المرفوعة داخل كليّتنا علّنا نفهم ما يريد أحدهم إفهامنا إيّاه «بالمقلوب».
كليّة الإعلام لطلاّب الإعلام، أصحاب القلم الحرّ، أسسها محبّو العلم وحماها أصحاب الرأي الحر، وعصبها يبقى دائماً وأبداً طلّابها الذين يثبتون تمسّكهم بها عاماً بعد عام، ولن نرضى بأن يبيعها بعض المستزلمين مقابل اعتلائهم لمناصب لم ولا ولن تليق بهم يوماً.
طلاب في كلية الإعلام والتوثيق ــ الفرع الثاني

■ ■ ■

بمَ نستبدل البندورة؟

ما من شيء إلا وارتفع سعرُه ما عدا الشتائم فهي ما زالت بالمَجّان، تلقاها عند السياسيين وبالتسعيرة نفسها من المؤتمرات الصحافية إلى المُقابلات التلفزيونية وفي محاوراتهم وردودهم على بعضهم، كما في هدوئهم وفجورهم. وهكذا فإنهم رغم أموالهم الطائلة، يبحثون عمّا هو (ببلاش) ليُكثروا منه!
حكومتنا تخوضُ معركةً مع شعبها تحت عنوان غلاء الأسعار... موجةُ الغلاء الحاليّة تفتكُ بالمواطنين يميناً وشمالاً وما أبرعها هذه الحكومة عندما ترمي التهمة على التّجار! الحكومة حريصة كما يبدو على جعل المواطن يتكيّف مع الغلاء ويغيّر عاداته الشرائية! حكومتُنا، حماكِ اللهُ من الحسد، ماذا نأكل بالضّبط، وبمَ نستبدل البندورة؟
مصطفى كلاكش