اعتبر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، أمس، أنّ الإقبال المتدنّي جداً على الانتخابات البرلمانية يُظهر أن التونسيين لم تعد لديهم ثقة في البرلمان، بسبب «العبث» الذي حصل فيه خلال العقد الماضي، رافضاً اعتبار ذلك دليلاً على تراجع شعبيته.
يأتي هذا بعدما أعلنت هيئة الانتخابات التي عيّنها سعيّد نفسه، أنّ 11.4% فقط من الناخبين صوّتوا، الأحد، في جولات الإعادة للانتخابات البرلمانية، واعتبر منتقدوه أن مراكز الاقتراع الفارغة هي «دليل على ازدراء شعبي واسع لبرنامجه السياسي وسيطرته شبه الكاملة على كل السلطات».

ودعت أحزاب المعارضة سعيّد إلى الاستقالة، بعدما وصفته «بالفشل الكبير» في الانتخابات، قائلةً إنّ الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة ستكون السبيل الوحيد للخروج من الأزمة. غير أنّ سعيّد رفض اتهامات من وصفهم «بالخونة».

وقال تعليقاً على النتائج: «90% لم يصوّتوا. هذا يؤكد أن التونسيين لم يعودوا يثقون بهذه المؤسسة. خلال العقد الماضي، كان البرلمان مؤسسة تعبث بالدولة وكان دولة داخل الدولة».

وأضاف خلال لقاء مع رئيسة الوزراء نجلاء بودن: «عمقنا الشعبي أكبر من عمقهم الشعبي».

وعلى عكس البرلمان السابق، سيكون للبرلمان الجديد المنتخب يوم الأحد سلطات محدودة، على أن يكون تشكيل الحكومات وإقالتها بيد رئيس الجمهورية.