قالت شركة «سوناطراك» الجزائرية للمحروقات (حكومية)، اليوم، إن إمداد إسبانيا بالغاز لم يتأثر، ويتم وفق الكميات التعاقدية، رغم وقف خط أنابيب يعبر الأراضي المغربية إلى شبه الجزيرة الإيبيرية منذ شهر.
وبحسب تصريحات للرئيس التنفيذي للشركة، توفيق حكار، لقناة «الجزائرية»، بعد مرور شهر على وقف إمداد إسبانيا بالغاز عبر المغرب، قال: «بالنسبة إلى إسبانيا، لا يوجد تغيير حتى اليوم.. نحن نمدّها بالكميات التعاقدية المطلوبة»، لافتاً إلى أنه «لحدّ الساعة لا يوجد أي تأثير»، في إشارة إلى وقف أنبوب المغرب العربي ـــ أوروبا الذي يربط الجزائر بإسبانيا عبر المغرب.

وأواخر الشهر الفائت، أبرمت الرباط وشركة «ساوند إنرجي» البريطانية، اتفاقية ملزمة لبيع وشراء الغاز المنتج في حقل تندرارة، شرق المملكة، وذلك بعد شهر من قرار الجزائر وقف إرسال الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب.

وقالت إن هذا الغاز سينقل عبر الجزء المغربي من أنبوب المغرب العربي ـــ أوروبا، وهو الأنبوب الذي كان ينقل الغاز الجزائري نحو إسبانيا حتى نهاية تشرين الأول، حين قررت الجزائر عدم تجديد العقد المتعلق به، بسبب توتر علاقاتها مع الرباط.

وحتى تشرين الأول الماضي، تزود الجزائر إسبانيا بالغاز عبر أنبوبَي غاز، الأول أنبوب «المغرب العربي – أوروبا» وصولاً إلى جنوب شبه الجزيرة الإيبيرية (إسبانيا والبرتغال) ودخل الخدمة عام 1996.

أما الخط الثاني المعروف بـ«ميدغاز»، فيمرّ مباشرة من بلدة «بني صاف» الجزائرية، إلى ألميريا الإسبانية، وجرى تدشينه عام 2011، بطاقة نقل تقدر بـ 8 مليارات متر مكعب سنوياً.