تمّ تأجيل القمة الفرنكوفونية الثامنة عشرة المقرّر عقدها مبدئياً في جزيرة جربة، في نهاية تشرين الثاني، لمدة عام، «من أجل السماح لتونس بأن تكون قادرة على تنظيم هذا اللقاء المهم في أفضل الظروف»، وفقاً لبيانين صادرين عن المنظمة الدولية للفرنكوفونية ووزارة الخارجية التونسية.
وبحسب البيان الصحافي الصادر عن المنظمة الدولية للفرنكوفونية، توصّل ممثلو الدول الأعضاء والحكومات إلى «توافق حول ضرورة تأجيل القمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية لمدة عام، من أجل السماح لتونس بأن تكون قادرة على تنظيم هذا اللقاء المهم في ظل أفضل الظروف».

وجاء في بيان الخارجية التونسية: «أسفرت النقاشات عن توافق ممثلي الدول الأعضاء حول احتضان تونس هذه القمة وتأجيل موعد انعقادها في جزيرة جربة إلى سنة 2022 من أجل تأمين مشاركة حضورية واسعة وعلى أعلى مستوى وعدم الاضطرار إلى عقدها عن بعد».

وقالت المتحدثة باسم الأمينة العامة، أوريا فاندي ويغي، إن «هذا الاقتراح ستتم المصادقة عليه بمجرد أن يصدر الوزراء قرارهم»، وأضافت: «كان قراراً بالإجماع وتونس نفسها أعربت عن انفتاحها على فكرة التأجيل. انعقد الاجتماع بروح التوافق لمصلحة تأجيله لمدة عام».


وفي هذا السياق، أعلن الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، أنه سعى «لإفشال» عقد القمة الفرنكوفونية التي كان مقرراً عقدها في بلاده الشهر المقبل باعتبار أن تنظيمها في بلد «يشهد انقلاباً هو تأييد للديكتاتورية»، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلنت المنظمة الدولية للناطقين باللغة الفرنسية «الفرنكوفونية»، والخارجية التونسية، تأجيل القمة، وأرجعتا أسباب ذلك إلى الظروف الصحية المرتبطة بجائحة كورونا.

وكانت القمة مقرّرة في جربة يومَي 12 و13 كانون الأول 2020، لكنها أرجئت بسبب جائحة كورونا، إلى 20 و21 تشرين الثاني المقبل، قبل أن يتم تأجيلها مجدداً.

من جانبه قال المرزوقي، في تصريحاته، إنه «يفتخر بسعيه لدى المسؤولين الفرنسيين لإفشال عقد قمة الفرنكوفونية في تونس باعتبار أن تنظيمها في بلد يشهد انقلاباً هو تأييد للديكتاتورية والاستبداد».