بدأت بواكير تفعيل مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، عبر لقاءات إعلامية واقتصادية يجريها القائم بأعمال المكتب، ديفيد غوفرين، مع قنوات محلية ورجال أعمال بارزين.
فخلال الأيام القليلة الماضية، عقد غوفرين لقاء عمل مع مديري شركة صناعة الطيران «سافران» في الدار البيضاء، وذلك في إطار «تشجيع تعاون اقتصادي ديناميكي» بين المغرب وإسرائيل، والذي تناوله المحور الثالث في «الإعلان الثلاثي المشترك» لاتفاقية التطبيع الموقّعة بين الطرفين، بعد محورين تناولا الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وإسرائيل وفتح المجال الجوي، واستئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية الكاملة.

وقال غوفرين في تغريدة على «تويتر»: «سررت بلقاء عمل بالدار البيضاء مع مديري واحدة من أهم الشركات العالمية في مجال الطيران، والمختصة في تصنيع محركات الطائرات وغيرها لشركات عملاقة مثل بوينغ وإيرباص. نحن جادون في عقد شراكات في كل المجالات لأننا نؤمن بأن هذا سيعود بالنفع الكبير على المغرب وإسرائيل».

وفي وقت سابق، قال غوفرين في مقابلة خاصة مع «i24news» إن «للبلدين نظرة مشتركة في مجالات اقتصادية واستراتيجية، وهناك تحدّيات مشتركة مثل إيران ومكافحة الإرهاب».

وحول تطوير علاقات مع دول أفريقية أخرى، قال غوفرين «وسّعنا في العام الماضي علاقاتنا مع دول أفريقية، ونتوقّع أن تتطوّر العلاقات الثنائية مع دول أفريقية أخرى (...) علاقتنا مع المغرب ستساعدنا في هذا المجال».

وهذا أول ظهور لغوفرين في الإعلام المحلي، استضافه موقع «القناة الثانية» (2m.ma) للحديث عن آفاق عمله المرتقبة.

وقد شهدت المغرب في نهاية الشهر الفائت، إعلان تأسيس «الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع»، والتي تتألف من 15 هيئة مغربية ذات توجهات مختلفة و«تهدف إلى العمل في إطار وحدوي بهدف إسقاط التطبيع ومقاومته». وبحسب البلاغ التأسيسي للجبهة، «يأتي هذا الإطار بعد التوقيع الرسمي المخزي للدولة المغربية لاتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب».

وفي 10 كانون الأول الفائت، أعلنت المغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعدما توقفت منذ عام 2000، عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وكانت المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، برعاية من إدارة دونالد ترامب. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب حصل على صفقة بيع أسلحة من الولايات المتحدة بقيمة 1 مليار دولار فور إعلان الاتفاق، بالإضافة إلى اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.