معرض ياسر عرفات يشعل الجدل في فلسطين

  • 0
  • ض
  • ض
معرض ياسر عرفات يشعل الجدل في فلسطين
سحب المتحف الرسوم التي صنفت على انها مسيئة للزعيم الفلسطيني الراحل

جدل شعبي وسياسي عارم، خلّفه معرض «فلسطين وياسر عرفات» الذي نظمه أخيراً، «متحف ياسر عرفات» في «مدينة رام الله»، وسط الضفة الغربية. معرض شارك فيه أكثر من 100 رسام، من 43 دولة، وضمّ أكثر من 350 لوحة فنية، عُلِّقت 250 منها على جدران المتحف، فيما عرضت البقية على شاشة عملاقة على مدخله. أثارت بعض اللوحات الكاريكاتورية، استياء الشارع الفلسطيني، إذ يظهر الزعيم الراحل ياسر عرفات في مجموعة بورتريهات ساخرة، اعتبرت «مسيئة» لشخصية عرفات ورمزيته «الثورية والنضالية». وفور تفشي موجة الإنتقادات، سحب المتحف الرسوم، واعتبر في بيان له، أنه «حريص على صورة وسيرة ومسيرة الرئيس الراحل ياسر عرفات»، وأنّ ما تم نشره لا يمسّ بشخصية عرفات ورمزيته. وأشار الى أنّ فن الكاريكاتور من الفنون الجدلية والإبداعية، واكد مراجعته لكل الرسومات المعروضة، وإزالة تلك التي «لم تلق تفهماً من الرأي العام الفلسطيني». وكانت موجة الغضب قد انتقلت من الأوساط الشعبية وتوسعت رقعتها سياسياً، مع مطالبة حركة «فتح» المتحف بإزالة كل الصور المسيئة لشخصية عرفات والإعتذار عن هذا الأمر. وهددت الحركة بأنّه إذا لم تزل هذه اللوحات «سنضطر لإزالة هـذه الصـور بأيدينا مـع تحميـل المسؤولية لمن أعطى التعليمات بتنظيم هذا المعرض». ووصف القيادي في حركة «فتح» قدورة فارس، عرض الرسوم الكاريكاتورية «بالعمل الخبيث والمقصود»، لافتاً إلى أنّ هناك «عملية تخديش وتبهيت لصورة الرمز والقائد أبو عمار في وعي ووجدان الأجيال الصاعدة». من جهته، اعتبر ناصر القدوة، رئيس مجلس إدارة «مؤسسة ياسر عرفات» السابق وابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل، في منشور له على فايسبوك، أن «إرث ياسر عرفات وسيرته ليسا بأمان».

0 تعليق

التعليقات