منذ سنوات، تعمد آلة البروباغندا الإسرائيلية إلى تلميع صورة الكيان الصهيوني المحتلّ وغسل جرائمه من بوّابة الفن والثقافة والتراث. في هذا السياق، يروّج العدوّ لأطباق فلسطينية ومشرقية كالتبّولة والحمّص بالطحينة والبابا غنوج والفلافل، على أنّها «صناعة إسرائيلية»، لا بل تُباع في المعارض الدولية على أنّها من «تراث المطبخ اليهودي والإسرائيلي»! وكلّنا نذكر حين شاركت «إسرائيل» في المهرجان السنوي للمفتول في مدينة سان فيتو لوكار الإيطالية عام 2000، وفازت بالجائزة الأولى لأحسن طبق.على الدرب نفسها لكن بأسلوب جديد مدعوم من دولة عربيّة مطبّعة هذه المرة، حلّ الطاهي الإسرائيلي والحاخام ليفي دوشمان أخيراً ضيفاً على برنامج «نكهة إكسبو» على قناة «دبي» للترويج لما أسماه معدّو البرنامج «الطبخ الإسرائيلي»، متحدّثاً عن مميّزاته وفروعه، ومشدّداً على تنوّعه كون سكّان الكيان هم بالإضافة إلى «السكان الأصليين» (الفلسطينيين) أشخاص أتوا من مختلف أنحاء العالم، في محاولة من الضيف للتركيز على «تعددية وانفتاح إسرائيل»! أمر أثار حفيظة روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أنّه يصبّ في خانة الترويج «لسرقة الطبخ العربي». هكذا، نُسبت خلال الحلقة أطباق عربية للعدوّ، متطرّقةً إلى «مميّزاتها»، فيما اكتفى المعدّون في الشريط الإخباري في أسفل الشاشة بوصف الفلسطينيين بـ «السكّان الأصليين».