بدأت أمس، منصة التدفق «نتفليكس» عرض 32 فيلماً فلسطينياً، من ضمن الشرائط المميزة الحائزة جوائز، لمخرجين فلسطينيين أو تلك التي تتحدث عن فلسطين، في خطوة لافتة، ومغايرة لكل تاريخها، الذي لطالما التصق بالترويج لكيان الإحتلال الإسرائيلي. وتضم المجموعة أعمال مخرجين أمثال: آن ماري جاسر، ومي المصري، ومهدي فليفل، وسوزان يوسف، ومي عودة، وفرح النابلسي و غيرهم.وفي معرض تعليقها على الخطوة، قالت نهى الطيب، مديرة الاستحواذ في «منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا» لدى «نتفليكس»: «أنا شغوفة جداً بتنويع محتوى منصتنا، حيث تسعى Netflix لتصبح موطناً للسينما العربية، يستطيع أي شخص في العالم الوصول إليه للاستمتاع بأفلام ومسلسلات عربية متميزة». واضافت: «نحن نؤمن بأن القصص الرائعة تسافر أبعد من حدود موطنها الأصلي، ويُعاد سردها بلغات مختلفة، ليستمتع بها أشخاص من مختلف مشارب الحياة». وأملت من خلال مجموعة «قصص فلسطينية» أن «نتمكن من تقديم هذه القصص الجميلة لجمهور عالمي». ونوّهت كذلك بأن هذه القصص عربية بامتياز، تنطوي على «موضوعات إنسانية بحت»، و«سوف تترك أثرها لدى جمهور واسع في جميع أنحاء العالم»، وختمت بالقول: «هذا هو الجمال الحقيقي للسرد القصصي». يأتي الإعلان عن عرض الأفلام في وقت تواجه فيه «نتفليكس» اتهامات بالترويج للدعاية الإسرائيلية. وقد دوّنت الصحافية بيلين فيرناندز في هذا الخصوص، في موقع «ميدل إيست آي»، أخيراً، بأن «إسرائيل محظوظة بسبب تمكنّها من تأسيس وجودها على نتفليكس، لترويج سياستها عالمياً، والسعي من خلال نتفليكس إلى كسب التعاطف على مستوى الرأي العام العالمي، وفي ذلك العالم العربي!». وتلفت فيرناندز في تدوينتها إلى أنه خلال مشاهدتها لبعض الأعمال الإسرائيلية على «نتفليكس» رأت أن «كل هذه الأعمال تدور حول تعظيم الدور الاستخباري الإسرائيلي، وعرض الشخصيات الإسرائيلية كأبطال، وعرض الضحايا من الفلسطينيين كمجرمين وإرهابيين!».