لم تهدأ بعد العاصفة الهوجاء التي ضربت فايسبوك أخيراً، سيما بعد شهادة مسؤولة المحتوى السابقة فرانسيس هوغن، وتأكيدها بأن الموقع الأزرق يؤثر بشكل مدّمر على الأطفال. بحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، عقد مؤسس الموقع مارك زوكربيرغ، جلسة نقاش مع موظفيه، حاول من خلالها، تهدئة مخاوفهم والتقليل من أهمية شهادة هوغن. جلسة امتدت لنحو 20 دقيقة، حاول فيها دحض ما سرّب من وثائق، إلا أن تلك التصريحات لم تطمئن على ما يبدو موظفي الشركة. فقد نشطت في أروقتها على مدى الأيام الماضية، حركة للمسؤولين فيها من أجل تهدئة مخاوف أكثر من حوالي 63 ألف عامل شككوا بنسب مختلفة في أهداف فايسبوك. كما عقد مسؤولون تنفيذيون في الشركة العملاقة جلسات داخلية وطارئة ولقاءات مباشرة مع الموظفين وأرسلوا مذكرات عديدة، فضلاً عن مقابلات مع حوالي عشرة موظفين حاليين وسابقين، لمحاولة تغطية أثر شهادة هوغن، وتوّرط الشركة أو علمها على الأقل بتأثيرها السلبي على الأطفال، وما قدمته من وثائق داخلية أظهرت أن خدمات المنصة تضرّ فعلاً بنظرة بعض الأطفال لذواتهم، فضلاً عن تحريضها على الاتجار بالبشر. كما كشفت إحدى المذكرات، بأن مسؤولي فايسبوك قدموا معلومات وتوجيهات للموظفين حول كيفية استجابتهم في حال «طرح عليهم الأصدقاء أو العائلة أسئلة حول الأحداث الأخيرة التي طالت الشركة».