على أعتاب ساعات قليلة، من بدء احتفال المصريين بذكرى «حرب أكتوبر» مع عبور الجيش المصري عام 1973 خط «بارليف» لتحرير «سيناء» من الإحتلال الإسرائيلي، دشّنت رحلات تجارية بين مصر وكيان الإحتلال، هي الأولى من نوعها منذ توقيع اتفاقية التطبيع بين مصر و«اسرائيل» عام 1979. فقد هبطت أخيراً، أول طائرة تابعة لشركة «مصر للطيران»، في مطار «بن غوريون» الإسرائيلي وسط احتفاء عارم من الإعلام العبري، الذي جنّد منصاته للترحيب بهذه الخطوة، ولنشر صور وفيديوات لهذه الطائرة المصرية، التي ستنظم بدورها أربع رحلات أسبوعية مدنية وتجارية الى كيان الإحتلال. هذه الخطوة التطبيعية، التي مهّدت لها، لقاءات حصلت أخيراً، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في القاهرة، أثارت غضباً عارماً على وسائل التواصل الإجتماعي، مع انتشار وسوم (#التطبيع_خيانة، و«#قاطعوا_مصر_للطيران..) تناهض التطبيع، وتدعو أيضاً، الى مقاطعة شركة «مصر للطيران». هكذا، عبّر الناشطون عن غضبهم حيال هذه الخطوة التي لم تحصل منذ 42 عاماً، واعتبروها بمثابة «خيانة» لأرواح الشهداء المصريين والإستهانة بأرواحهم، على ابواب الإحتفال بذكرى «حرب أكتوبر»، كما راحوا ينشرون صوراً أرشيفية للجنود المصريين، الذين عبروا الى «سيناء» ولم يمتلكوا وقتها العدّة العسكرية اللازمة لمواجهة الإحتلال.