مراسلون بلا حدود: كورونا قلّص حرية الصحافة

  • 0
  • ض
  • ض
مراسلون بلا حدود: كورونا قلّص حرية الصحافة
تراجع لبنان خمس درجات عن العام الماضي في مؤشر حرية الصحافة

أسهم وباء كورونا، في ازدياد القيود على حرية الصحافة، سيما في البلدان التي تمارس القمع بحق العمل الصحافي. أمر أثّر بشكل مباشر على مؤشر حرية الصحافة أكان في العالم العربي أو في الدول الأجنبية. إذ كان واضحاً في تقرير منظمة «مراسلون بلا حدود»، التراجع اللافت في عدد من البلدان لجهة حرية الصحافة، مع غياب أي تحسن لها في البلدان العربية. هكذا، خسرت ألمانيا تصنيفها «الجيد»، وتراجعت مرتبتين، والسبب يعود الى تعرض عشرات الصحافيين الألمان لهجوم من قبل متظاهرين ضد قيود كورونا، فيما نجحت باقي الدول الأسكندنافية، في احتلال المراتب المتقدمة، إذ حافظت النرويج على المرتبة الأولى في مؤشر حرية الصحافة للعام الخامس على التوالي، واحتفظت كذلك فنلندا بالمركز الثاني، وتقدمت السويد مرتبة واحدة واستعادت مركزها الثالث. وفي العالم العربي، احتلت تونس المرتبة الأولى في مؤشر حرية الصحافة، بعد تراجعها العام الماضي، تبعتها الكويت، وبعدها لبنان الذي تراجع خمس درجات عن العام الماضي. وفي هذا الخصوص أوضح التقرير أن هذا التراجع يعود الى أنه رغم وجود «حرية حقيقية في التعبير في وسائل الإعلام اللبنانية، إلا أن هذه الأخيرة تظل مسيسة للغاية ومستقطبة إلى حد بعيد»، واضاف: «تعتبر الصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية أدوات دعاية لبعض الأحزاب السياسية أو رجال الأعمال». وحلّت السعودية ضمن البلدان العربية الأكثر قمعاً لحرية الصحافة، وأوضح التقرير هنا أنه «تنعدم وسائل الإعلام الحرة في المملكة العربية السعودية، حيث يخضع الصحافيون لمراقبة مشددة حتى لو كانوا في الخارج»، ولفت الى انه رغم أن «ولي العهد محمد بن سلمان قد انتهج خطاب انفتاح عند توليه السلطة في حزيران (يونيو) 2017، فإن موجة القمع قد تفاقمت بشكل ملحوظ». واحتلت سوريا (173) المرتبة قبل الأخيرة عربياً، حيث «لا يزال الصحافيون معرضين للخطر بشكل مهول». كما أشار تقرير «مراسلون بلا حدود» الى أنه في الجزائر (المرتبة 146) والمغرب (المرتبة 136) «أسهم تسييس القضاء في إسكات الصحافيين الناقدين».

0 تعليق

التعليقات