في أيلول (سبتمبر) الماضي، بدأ بث «الجديد» على الأراضي الإماراتية، وراحت المحطة تنشر إعلاناتها لجمهورها هناك، وتدلهم على كيفية الإشتراك بموقعها الإلكتروني. ومنذ شهر تقريباً، أطلقت المحطة بهدوء تام، صفحات خاصة بالإمارات على فايسبوك، ويوتيوب، تحت اسم Al Jadeed UAE. تعرف الصفحة الفايسبوكية عن نفسها بأنها «صفحة مخصصة لأخبار تهم المجتمع الخليجي عامة والإماراتي خاصة... سياسة، اقتصاد، رياضة، تكنولوجيا ومنوعات». والناظر في المواد المنشورة على يوتيوب يدرك كيفية تناول المحطة لأخبار الإمارات. نجد على سبيل المثال العناوين التالية: «محمد بن زايد يتصدر ترند الامارات بعد زيارته لعجمان»، و«مطار دبي الدولي... الأكبر في السعة المقعدية عالمياً»، و «الإمارات تحتل المرتبة الأولى في مكافحة الفساد» أو « تحتل صدارة الإستثمار الأجنبي المباشر في قطاع التكنولوجيا الحيوية.» طبعاً مجموعة أخبار ترويجية، تخصص لها «الجديد»، هذه المساحة الإلكترونية المعتبرة، كأول قناة محلية تخوض غمار الدعاية السياسية المباشرة، للإمارات التي بات معلوماً تغلغلها في بعض القنوات اللبنانية. لكن يبدو اننا اليوم نشهد مرحلة مختلفة، إذ ننتقل من مرحلة الأخبار والتقارير الترويجية المحدودة، الى مساحات أوسع خاصة بالإمارات وغيرها، في وقت تحتاج فيه ابو ظبي الى كمّ من الترويج، بعد اقدامها على التطبيع مع كيان الإحتلال. طبعاً، لن تذكر ابنة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم التي ضج العالم بفيديواتها وهي تستنجد لاخراجها من السجن الذي فرضه عليها والدها!