«حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق»، اقتباس للإمام علي، أنهت به «المنار» مقدمتها الإخبارية التي ردت فيها أمس للمرة الأولى على mtv. بعد تصاعد حفلات الإتهام ضد «حزب الله»، بجريمة مقتل الناشط لقمان سليم، وتحرك ماكينة إعلامية ضخمة على الشاشات، كذلك على السوشال ميديا، في هذا الإتجاه، بادرت قناة «المقاومة»،-وعلى غير عادتها- الى الرد على ما ورد على شاشة «المر»، من دون أن تسمّي برنامجاً في عينه. لكن ضمنياً كان المقصود برنامج «كلام صادق» الذي نصّب نفسه كقاض ووجه اتهاماً الى الحزب باغتيال سليم وباقي من سبقوه من صحافيين. «المنار» وصفت ما يحصل على قناة «المر»،بـ «الإنفلات الإعلامي والأخلاقي» الذي فاق «حدّ الإسفاف»، على منصة راحت تبني «المحاكم العرفية» على الشاشات. أمر «لن ينظف سجلها المليء بالموبقات المثبت بحكم قضائي» بحسب المحطة، وطبعاً المقصود هنا، ملف التخابر غير الشرعي المتورطة فيه mtv. وبعد التلميح الى املاءات السفيرة الأميركية دوروثي شيا، ركزت المقدمة على مهنة الإعلام وما تبقى منها، وسألت عن دور القضاء والوزارات المختصة والمجالس المعنية «للحفاظ على شرف المهنة». وفيما تتنطح mtv بالإختباء خلف حرية الرأي، اعادت «المنار» تذكيرها بأن الحرية لا تعني الإفتراء والتلفيق والقص والتلزيق والتحريض. والمقصود هنا، ما قامت به المحطة من تلاعب بكلام أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله، وتوليفه على أنه هدّد بالقتل معارضي الحزب. هكذا، تشتعل المنابر الإعلامية، في وقت وصل فيه التحريض وتلفيق الأكاذيب الى أوجهه، وربما استدعى رداً من «المنار» التي عادة ما تلتزم الصمت على الكلام، كما حصل في ملف تفجير مرفأ بيروت، من أجواء مماثلة في الإتهام والتحريض.