رحل وحيد حامد... ولم ينتهِ الجدل

  • 0
  • ض
  • ض
رحل وحيد حامد... ولم ينتهِ الجدل
ركز الإعلام المصري الرسمي على محاربة حامد لجماعة «الإخوان» في أعماله السينمائية

بوفاة السيناريست المصري وحيد حامد أمس (1944-2020)، اثر تدهور صحته وتعرضه لأزمة قلبية أنهت حياته، خيّم الحزن على الجسم الفني في مصر والعالم العربي، واكتست مواقع التواصل الإجتماعي بعبارات الرثاء واستذكار أشهر نجوم الكتابة السينمائية في مصر. مقابل هذه المشهدية الرثائية، اندلع جدل خلفيته سياسية، بين الإعلام المصري من جهة، وبين جماعة «الإخوان المسلمين» الذين انتقدهم حامد في العديد من أفلامه، وكانوا تحت مشرحة قلمه، ولعلّ الأبرز منها: «طيور الظلام» (1995)، و«الإرهاب والكباب» (19992) ومسلسل «الجماعة» (2010) الذي أثار بدوره ضجة عارمة. الإعلام المصري الرسمي انبرى منذ الساعات الأولى بعد وفاة السيناريست المصري، في التركيز على محاربة وحيد حامد لجماعة «الإخوان»، عبر أعماله الفنية. ولم يتوان عن استذكار أبرز تصريحاته التلفزيونية التي يهاجم فيها هؤلاء ويعتبرهم «اصل البلاء». ومن بين الأصوات البارزة في هذا الخصوص، التي وصلت شظايا الجدل اليها، كان عمرو اديب. في برنامجه «الحكاية» أمس على mbc مصر، اعتبر أديب أن حامد «سدّد للإخوان ضربات في مقتل»، وكان «يضرب المتطرفين وكان جريئاً ولم يكن يخاف»، داعياً الى إيجاد كاتب جيد لإستكمال أجزاء مسلسل «الجماعة». أما في الإعلام القطري، الذي لم يدخل بشكل مباشر على خطّ هذه الأزمة، فقد قلّل بدوره من أهمية أعمال حامد السينمائية وصنف العديد منها ضمن خانة التجارية، واتهمه بمحاباة النظام المصري السابق المتمثل في حسني مبارك، وبهجومه على محمد مرسي، واشادته بحكم عبد الفتاح السيسي من خلال «اطمئنانه» للديمقراطية السائدة في المحروسة.

0 تعليق

التعليقات