استهل هشام حداد، حلقته الأولى أمس، على منصة «بيروت انترناشيونال» التي يملكها بهاء الحريري، بحفلة من التبرير. برنامج Hishow، الذي بدأت أولى حلقاته أمس، على المنصة التلفزيونية الإلكترونية، ظهر فيها حداد، بموضع المتهم، وساق على طريقته الساخرة، كيفية تبرير وجوده على منصة تابعة للحريري، وهو الآتي من رحم «الثورة»! بسطحية ممزوجة باستغباء الناس، وضع المقدم الكوميدي تواجده على هذه المنصة، ضمن إطار العرض والطلب «نحن مقدمي البرامج وين بيجينا أوفر (Offre) منقدم». حصر حداد مهمته على المنصة الإلكترونية، بعرض مالي يناسبه، مسقطاً باقي الإعتبارات السياسية والزبائنية التي تنضوي تحتها «صوت بيروت»، وحتى نوع البرامج التي يقدمها المعتمدة على الإنتقاد السياسي في الدرجة الأولى. الحلقة التي امتدت على مدى 28 دقيقة، تناولت موضوع التدقيق الجنائي، وسخرت من رئيس الجمهورية ميشال عون، وهاجمت حاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة، ولم تخل من تمرير الولاء لمالك المنصة، إذ لفت حداد في بداية حلقته، في إطار دفاعه عن بهاء الحريري، إلى أن لا أحد يمكنه محاسبة أحد على «أخطاء حدا بيقربه»، قائلاً: «ما فينا نحاسب بهاء على أخطاء سعد». وبعدها، راح يستجمع أدواته الساخرة، ليؤكد للجمهور بأنه شخص مبدئي لا يتغير، والدليل أنه أخذ يتناول النرجيلة، ويتحدث باللهجة البيروتية، ويقول بأنه «تروق مفتئة»، كدليل على أنه ثابت في مكانه وغير منخرط بمشروع بهاء الحريري «البيروتي»! في الشكل، عاد هشام حداد سنوات الى الوراء، بطريقة تقديمه للبرنامج الذي يتكئ على كادر واحد، يجلس فيه المقدم على طاولة، والى جانبه «ماغ» يحمل صورته، وإلى يسار الشاشة، تتنقل الصور والفيديوات. مشهدية تلفزيونية بدائية، عرفت مع برامج الكوميدية التي قدمها قبلاً مجموعة من الكوميديين العرب والغربيين. وعلى صعيد المضمون، ركز حداد هجومه على سلامة، ونبيه بري وعون، ولم ينس أن يخصص مساحة لسعد الحريري، من خلال تركيب مقابلة افتراضية معه، لم تخل من التهكم على علاقته بعارضة الأزياء من جنوب أفريقيا، كانديس فان دير مروي، وتمرير للإيحاءات الجنسية. مشهدية مطلوبة ضمن أجندة المنصة الإلكترونية، نفذها صاحب «لهون وبس» بحرفية.