على مشارف اكمال عامها الأول، تحجز صفحة «كراكيب» مساحة لها على وسائل التواصل الإجتماعي. الصفحة الكوميدية، سرعان ما لاقت رواجاً شعبياً لمقاربتها المواقف اليومية الإجتماعية بطريقة طريفة ومحببة، عمل بعدها القيميون عليها على تطوير إنتاج الفيديوات تقنياً وعلى صعيد السيناريو والأداء. يتصدر بطولة الفيديوات الشاب اياد نور الدين، الذي يقوم بأداء الشخصية الأساسية، وفي بعض الأحيان يلعب دور «أم إياد» ويرتدي المنديل ويلفه على رأسه، ويدمج الشخصيتين في مشهد واحد. بدأت الفكرة العام الماضي، كما يقول لنا، منتج ومخرج الصفحة ميثم الشامي، الذي تعاون مع ابن خاله إياد، لتصوير الفيديوات بطريقة احترافية، وكان الهاتف وما يشهده من تطورات تقنية في التصوير والمونتاج والكاردات، الأداة الأساسية لتنفيذ الإسكتشات. يقوم الشابان بجهد مشترك، لاستخراج المواقف والأفكار التي تدور في المجتمع، ويحاولان إيصالها بطريقة كوميدية طريفة، ومع صعوبة هذا الأمر أي تحويل الفكرة الى سيناريو رشيق، ينفذ على مدى بضع دقائق، الا أن هذا التحدي، استطاع فريق العمل تخطيه، وتجنب الوقوع في أفخاخ التكرار وتقليد باقي الصفحات المماثلة. ورغم صعوبة الترويج في الوقت الحالي على فايسبوك، بسبب أزمة الدولار، الا أن الصفحة استطاعت جذب المتابعين اليها، وتخطت هذه الأزمة التقنية ايضاً. هكذا، كبر جمهور هذا الصفحة، وتخطى على فايسبوك الـ130 ألف متابع في وقت قصير، وبات الناشطون يتابعون الصفحة وينتظرون جديدها. على سبيل المثال، حصد فيديو الحديث عن التعبئة العامة تفاعلاً عالياً، نظراً لتنفيذه بطريقة محترفة وتدل على ما كان يحدث واقعاً، من مخالفة المحال التجارية والناس لقرار الحجر والبقاء في المنازل، الى جانب فيديو آخر، يظهر كيفية عمل فحص الكورونا في المنزل، بطريقة ساخرة. صحيح أن عمر الصفحة لم يكمل السنة بعد، الا أن القيمين عليها، يطمحون في الوصول الى شريحة أكبر من الجمهور داخل وخارج لبنان والى «نخلي العالم تضحك رغم كل الظروف الي عايشنها بأسلوب متزن وهادف»، يقول الشامي في اتصال مع «الأخبار».