أعدّ القائمون على تلفزيون «السلطة الرابعة» (تلفزيون الثورة) العدّة لإطلاقه على الفايسبوك، في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في الذكرى الأولى للتظاهرات. لكن التلفزيون الذي رفع شعارات فضفاضة، لم يكن على قدر التوقعات، بل «فرط» قبل أن يولد. فقد وقع «السلطة الرابعة» في مطبّات عدّة جعلت إنطلاقته تطرح العديد من علامات الاستفهام حول تمويله بسبب دفاعه العلني عن بعض الاطراف السياسية مقابل السكوت عن أطراف أخرى. قبل يومين من ولادة «السلطة الرابعة» إنسحبت ماتيلدا فرج الله من الفريق بعدما تولت منصب الاشراف العام على البرامج. في إتصال مع «الأخبار» تؤكد المقدمة الخبر، لافتة إلى أنها لا تحب الغوص في الاسباب التي جعلتها تنسحب من المشروع الاعلامي. في المقابل، لم يكن قرار فرج الله الوحيد الذي عرقل إنطلاقة الشاشة، بل أيضاً إنسحاب المقدمين تباعاً. صحيح أن الضياع كان السمة العامة للمشروع، ولكن لم يكن متوقعاً أن يكون «هشّاً» إلى هذه الدرجة. فقد انفض عنه معظم المقدمين الذين كانوا سيتولون تقديم البرامج على الشاشة، وعلى رأسهم هشام حداد الذي كان سيتولى عملاً ساخراً. وتشير المصادر لـ «الأخبار» إلى أنّ من بين المآخذ على القناة مثلاً هو عرضها تقريراً إخبارياً ضمن نشرة الاخبار التي تقدمها غريس الريس، مدافعاً علناً عن الياس بو صعب وزير التربية السابق. التقرير كان واضحاً بتبنّيه مهمة تلميع صورة بو صعب بعد التصريحات والتصريحات المضادة بينه وبين طارق المجذوب وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال الحالية. وتوضح المصادر أنه يتم حالياً التحضير للتعاون مع إعلامي يتولى مهام إدارة البرامج مكان فرج الله، وسيعلن عن الاسم تباعاً.