فيما حلقات التطبيع العربية والخليجية تتوالى مع الكيان الإسرائيلي، تستعجل mtv، من جهتها، دخول لبنان في هذا القطار،-ولو عبر التلميح والتهويل- درءاً لحصاره اقتصادياً! فمن يراقب خطاب المحطة مع دخول كل من الإمارات والبحرين وامس السودان، في التطبيع، لا بد من أن يلحظ هذا النفس في الاستعجال والتهويل على اللبنانيين بأن بلدهم بات محاصراً من الداخل والخارج. قبل أسابيع قليلة، بثت القناة تقريراً في نشرة أخبارها، عن انتعاش مرفأ «حيفا» في فلسطين المحتلة، بعد اتمام صفقة التطبيع بين بعض الدول الخليجية والكيان الإسرائيلي، وقاربت الموضوع من زاوية الإنهيار الأشدّ على مرفأ بيروت، خاصة بعد التفجير الذي أصابه في آب (أغسطس) الماضي. امس، كنا، مع تهويل آخر، بعد دخول السودان في حلقات التطبيع. تقرير حمل عنوان «لبنان بلا استراتيجية مواجهة» استضاف مدير مؤسسة «الشرق الأدني والخليج للتحليل العسكري» رياض قهوجي، الذي لم يبخل بمعلوماته القيّمة. أخبرنا بأن روسيا «تحضّر ملف التطبيع بين سوريا و«اسرائيل»، وحذر من بقاء لبنان «خارج لعبة التطبيع»، مع وجود معرقل لهذه العملية الا هو «حزب الله» الذي جعل لبنان «في المحور الإيراني» بحسب رأيه. التقرير (3.21- نخلة عضيمي)، اعتبر أن لبنان بات «يغرّد في مكان آخر كأن لا شيء يجري من حوله»، وسأل عن شركائه الإقتصاديين بعد التطبيع الخليجي، مؤكداً ان «لبنان بات تحت الحصار» سيما أنّ «هيمنة ايرانية» تحوم داخله، وبات كل من حوله في قلب قطار التطبيع!.