صحافيون عرب يشاركون في مهزلة التطبيع!

  • 0
  • ض
  • ض
صحافيون عرب يشاركون في مهزلة التطبيع!
امتدت الندوة على أكثر من ساعتين وتحدث فيها المجتمعون باللغات العبرية والعربية والإنكليزية

في لقاء وصفته الصحافة الإسرائيلية بـ «الفريد من نوعه»، و« التاريخي»، عقدت ندوة الكترونية أخيراً استغرقت أكثر من ساعتين، شارك فيها صحافيون من البحرين، الإمارات السودان والجزائر، انضموا الى مسؤولين وإعلاميين اسرائيليين آخرين، لمناقشة «دور الصحافيين في تحسين العلاقات»، و«دور وسائل الإعلام في إحلال السلام في الشرق الأوسط». الملاحظ في هذه الندوة انضمام صحافيين من بلدان عربية لم تدخل بعد قطار التطبيع، أو أنّها ترفضه رفضاً قاطعاً. لكن يبدو أن الصحافة الإسرائيلية، تعوّل على الأفراد من أجل تعميم نموذج التطبيع مع الكيان. هكذا، تتسارع خطوات التطبيع، في أيام قليلة، بعد الأكاديميا والسينما والثقافة والتكنولوجيا والإعلام، تدخل البلدان المطبّعة مع الإحتلال، حيّز الندوات الإلكترونية، وتبعث برسائل الى الدول العربية المجاورة لحثها على التطبيع، وارساء «رسائل السلام»! الندوة مزجت فيها العربية بالعبرية بالإنكليزية، وشارك فيها أكثر من عشرة صحافيين متخصصين في مجال الإتصال والأكاديميا في العالم العربي، وصرّح من خلالها وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس واصفاً الندوة بـ «المحادثة التاريخية التي تشبه توقيع اتفاقية السلام مع الإمارات والبحرين»، وبـ «المناسبة العظيمة والمبهجة». عربياً، شارك رئيس تحرير صحيفة «الرؤية» الإماراتية محمد الحمادي في اللقاء، وقال إنه من من الصعب تخيل مثل هذا الاجتماع قبل سنوات قليلة فقط، وأضاف: «نحن العرب لا نعرف الإسرائيليين جيداً ربما لا يعرفنا الإسرائيليون كما ينبغي أيضاً»، واستهجن حمادي العرب الذين يؤمنون بـ«الصور النمطية السلبية عن اليهود». أما رئيسة نقابة الصحافيين البحرينية عهدية أحمد السيد، فشددت على أن «هناك أيضاً أصواتاً بارزة لا تعارض السلام مع إسرائيل فحسب، بل تهاجم أيضاً الصحافيين الذين يدعمونها». الخبيرة السعودية في علوم الإتصال والإعلام نجاة السعيد، لفتت بدورها الى دور الصحافيين في «خلق جو من السلام أكبر من أي وقت مضى». فيما كان لافتاً مشاركة الجزائري سامي بعزيز، في الندوة، وقد اعتبرت الصحافة الإسرائيلية بأنه «خاطر في الملاحقة الجنائية» بما أن بلاده تحظر التعامل مع الإسرائيليين.

0 تعليق

التعليقات