أطلقت «نقابة وكالات الإعلان» في لبنان، أمس الاثنين، حملة «أنا أعلن»، في محاولة منها لمواجهة الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تضرب البلاد، وأضرّت كذلك بقطاعات حيويّة عدة من ضمنها قطاع الإعلانات. رئيس النقابة، جورج جبور، وفي كلمة له، وصف المرحلة التي نعيشها بـ «الأكثر تعقيداً على الصعد الاقتصادية والحياتية والصحية والسياسية»، مشيراً إلى التراجع والركود اللذين يسيطران على قطاع الإعلان في لبنان. النقيب إلى جانب خبير الإعلانات سامي صعب، والذي عرض مجموعة من المقاطع الإعلانية عن الحملة، أكّدا أهمية تحويل الأزمة إلى فرصة، عبر توحيد الجهود. المبادرة التي ستمتدّ لشهر كامل على اللوحات الطرقية وشاشات التلفزة وأثير الإذاعات وصفحات الصحف الورقية، تهدف إلى إحياء هذا القطاع من جديد، وقد طلب القائمون عليها من جميع الشركات والوكالات وأصحاب المنتجات دعم «الإيجابية واستمرار الحياة في لبنان»، بالإضافة إلى «ملء الفراغ بألوان الفرح والأمل والفكر والإبداع»، على أن تكون المساهمة المطلوبة من المشاركين رمزية (تكاليف الطباعة والإنتاج التلفزيوني والإذاعي)، مع إعفائها من رسوم الأمن العام. وكان لافتاً مع سلسلة الشرائط التسجيلية التي عُرضت، تمرير رسائل سياسية واضحة، بشكل مبطن، من خلال عرض صور لشخصيات ومراحل سبق أن مرّ بها لبنان، عدا طبعاً إصرار المنظّمين على ربط الحملة بالذكرى المئوية لولادة «لبنان الكبير».