قالت قناة «شوتايم» إنّ مسلسلاً تلفزيونياً عن الصدام بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي بشأن التدخل الروسي في انتخابات 2016 سيذاع قبل توجّه الأميركيين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020. وكان الموعد المبدئي الذي تحدد الأسبوع الماضي لعرض المسلسل القصير The Comey Rule، والذي يوصف بأنه «رواية من وراء الستار للأحداث المضطربة تاريخياً التي تحيط بانتخابات الرئاسة عام 2016 وما أعقبها»، هو أواخر تشرين الثاني.لكن متحدثاً باسم «شوتايم» قال، أمس الثلاثاء، إنّه «سنعلن تغييرات عدة لجدول برامجنا، ومسلسل The Comey Rule سيعرض قبل الانتخابات على الأرجح».
ولم تقدّم القناة، وهي إحدى وحدات مجموعة «فياكوم سي.بي.إس» الإعلامية، سبباً للتغيير لكنه جاء في أعقاب بيان صادر عن كومي وحديث معد المسلسل ومخرجه بيلي راي عن شعوره بخيبة الأمل.
وقال كومي في بيان نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»: «لا أتفهم لماذا تؤخر «سي.بي.إس» مسلسلاً عن أحداث جارية مهمة، وأتمنى أن تتاح للشعب الأميركي الفرصة لمشاهدته قريباً».
في هذا السياق، لفتت «شوتايم» إلى أنّ المسلسل التلفزيوني المكوّن من جزءين ومن بطولة جيف دانيالز الذي يجسد شخصية كومي والممثل الأيرلندي برندان غليسون في دور ترامب، يستند إلى كتاب كومي الأفضل مبيعاً A Higher Loyalty إلى جانب مقابلات أخرى استمرت لأكثر من عام.
على خطٍ موازٍ، اعتذر بيلي راي، في رسالة إلكترونية، لفريق العمل عن توقيت عرض المسلسل: «كنا نتمنى جميعاً عرض هذه القصة أمام الشعب الأميركي قبل شهور من الانتخابات القادمة».
تجدر الإشارة إلى أنّ إقالة ترامب لكومي عام 2017 أدّت إلى تحقيق بشأن تدخّل روسيا في الانتخابات استمر 22 شهراً، وأجراه المحقق الخاص روبرت مولر. ووثق مولر العديد من الاتصالات بين شخصيات في حملة ترامب الانتخابية وموسكو، لكنه لم يتوصّل إلى أدلة كافية على وجود تآمر جنائي.