بعد عامين على اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، أعلن صلاح خاشقجي فجر اليوم ـــ في تغريدة اثارت زوبعة ــــ عن عفوه مع اخوته عن قاتل أبيهم: «نعلن -نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي- أنا عفونا عن من قتل والدنا -رحمه الله- لوجه الله تعالى.» تغريدة أشعلت جدلاً واسعاً، كون قضية خاشقجي غير مرتبطة بالعائلة فحسب، بل أضحت عالمية، واغتياله لم يكن عن طريق الخطأ. إذ توجهت الأنظار وقتها الى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع إقرار الأخير في أيلول (سبتمبر) الماضي، بأنه يتحمل جزءاً من مسؤولية الإغتيال، كونه وقع في عهده. ومع تعاظم الضغط الدولي على الأمير السعودي، وحتى تأثير الإغتيال على نشاطات المملكة السياسية والديبلوسية، حاول بن سلمان مراراً تلميع صورته، سيما في وثائقيات غربية، لكن في المحصلة، بقي الإتهام يشمل فقط 11 شخصاً اتهموا بالتورط في هذه الجريمة. وطالبت النيابة العامة السعودية وقتها بإعدامهم. وكان التقرير النهائي في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2018، قد اشار إلى أن خاشقجي قضى نتيجة «شجار» وحقن «بجرعة مخدرة كبيرة ادت الى وفاته، وتجزئة جثته في ما بعد» بعد نقلها من القنصلية السعودية في تركيا.